وسط مصير غزة المجهول...هل يكون أيلول موعد الحرب الشاملة في لبنان؟

خاص ON | حسين صالح | Tuesday, May 14, 2024 4:47:00 PM

حسين صالح - LebanonOn

كان لافتا أمس، في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ترجيحه أن تستمر الحرب في الجبهة الجنوبية حتى شهر أيلول المقبل، وأشار إلى أن هذا التوقيت سيكون ضاغطا على الحكومة الإسرائيلية، إذ أنه في أول هذا الشهر يبدأ التحضير للعام الدراسي الجديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما سيؤدي إلى قيام المستوطنين على الحكومة خصوصاً في الشمال المحتل، إضافة إلى ذلك يجدد نصرالله تأكيده على أن مصير المعركة في الجبهة الجنوبية مرتبط بالحرب على غزة.

في سياق ربط نهاية الحرب بتوقيت معيّن، يقول المحلل السياسي فيصل عبدالساتر في حديث لـ LebanonOn إن "السيد نصرالله لا يريد إطالة أمد الحرب بقدر رغبة نتنياهو في ذلك، وهو الذي أعلن عن الأمر بوضوح عندما رفض كل المبادرات والصفقات لوقف إطلاق النار، وعاد ليستصدر قرارا من الكابينت المصغّر يقضي باستكمال الحرب والدخول إلى رفح".

وأضاف عبدالساتر أن "نصرالله كان منسجما مع نفسه عندما أعلن أنه لا يمكن إيقاف عمليات حزب الله في الجنوب قبل وقف الحرب على غزة، والمسؤول عن إطالة أمد الحرب هو الإسرائيلي ومعه الأميركي، لأن واشنطن تكذب على الرأي العام وتقول إنها ضد الدخول إلى رفح لكنها في الواقع تعطي الوقت لإسرائيل لتحقيق صورة نصر أمام العالم".

وأكد عبدالساتر أن "نتنياهو لن يستطيع أن يظفر بالنصر الذي يبحث عنه وبالتالي الذي سيحدث، هو المزيد من القتل والتجزير بالشعب الفلسطيني في ظل الصمت العالمي والتآمر، ولن يكون هناك تحديد لأمد نهاية الحرب ولا إدراك لنتائجها".

وتابع عبدالساتر أن "الإسرائيلي قد يقوم ببعض العمليات في رفح توحي بأنه سيطر على المنطقة لإحداث مزيد من الضغط على المقاومة الفلسطينية وإجبارها على التنازل، وهذا لن يحدث لكنه سيعود مجبراً للانصياع للمقترحات التي وافقت عليها حماس".

وعن اليوم التالي بعد الحرب في غزة، اعتبر عبد الساتر أنه "لو كان هذا اليوم معروف كيف سيكون لما كان هناك خلاف بين الإسرائيلي والأميركي، وليس المقصود من هذا الخلاف أن يكون بخدمة المحور بقد ما هو يعبّر عن طبيعة الفشل الإسرائيلي وعدم وجود رؤية لديه.

ورأى عبدالساتر أن "قضية اليوم التالي في غزة معقدة جداً لأنها ترتبط بمسار طويل، منها من يحكم غزة ومن هو القادر على مساعدة القطاع وكيف سيكون الوضع عليه ما بين غزة والمستوطنات في الغلاف".

وفي ما يخص الحكم في غزة، لفت عبدالساتر إلى أنه "إذا كان انتقال الحكم إلى جهة فلسطينية أخرى بقبول إسرائيلي يشكّل اعترافا بهزيمة المقاومة الفلسطينية فهذا الأمر لن يحدث، أما إذا كان هناك تسوية ما تقضي بأن يكون المشهد خال من تمثيل معيّن للمقاومة، فهذا الأمر ربما يكون فرصة لها للخروج من دائرة السلطة بشكل مباشر وهذا سيُبقي المقاومة وحدها وهذا لصالحها".

في وقت سابق دعا السيد نصر الله أهالي الجنوب إلى البقاء في جهوزية تامَّة، باعتبار أن لا أحد يمكنه أن يقرأ نوايا حكومة المتطرفين في تل أبيب، ويبقى الترقب سيد الموقف حالياً...

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا