ترأس وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض إجتماعًا لفريق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة والشركاء لمناقشة إستعدادات القطاع الصحي للطوارئ وتطبيق الخطة الموضوعة تحقيقًا لحسن استجابة القطاع الصحي للطوارئ في حال تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وشدد الإجتماع على "استمرار التنسيق في المرحلة المقبلة في إطار خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة في بداية المواجهات الحدودية، كما العمل على تطويرها بما يتلاءم مع أي تطورات ميدانية قد يشهدها لبنان".
ولفت المجتمعون إلى أن "أداء القطاع الصحي في التعاطي مع تداعيات العدوان على الضاحية أكد فعالية خطة الطوارئ لجهة التنسيق بين الوزارة والفرق الإسعافية وتنظيم نقل الجرحى وعلاجهم".
وتم التشديد على المضي قدمًا ببرامج التدريب التي قادتها الوزارة للعاملين في مختلف المستشفيات في المناطق اللبنانية، إضافة إلى التأكيد على وضع مختلف المستشفيات خطط طوارئ خاصة بها، وتم إجراء محاكاة ميدانية للتأكد من فعاليتها.
بدوره، أكد الأبيض، على "موقف الحكومة اللبنانية الرافض للحرب والمطالب منذ اليوم الأول بوقف فوري لإطلاق النار"، مضيفًا أنه "للأسف الشديد يستمر العدو الإسرائيلي بالعدوان سواء في منطقة الجنوب أو في مناطق لبنانية أخرى".
ودعا "الجهات الدولية من منظمات أمم متحدة وغيرها إلى ضرورة إعلاء الصوت للتشديد على تطبيق القوانين الدولية لناحية حماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات من الإستهداف المباشر، خصوصا أن الإعتداءات تأتي من جهة لا تبالي بالقانون الدولي والأعراف والأخلاق، ومن الواجب تذكير الجميع بواجباتهم في حماية القطاع الصحي".
ثم تناول الوزير الأبيض ما قامت به وزارة الصحة العامة تحسبًا لتصعيد العدوان، ولفت إلى أنه "كان للوزارة ومنذ اليوم الأول دور في زيادة جهوزية القطاع الصحي وتفعيل غرفة الطوارئ الصحية في وزارة الصحة والفريق العامل الذي كان يعمل على مدار الساعة منذ التاسع من أكتوبر لرفع الجهوزية والتعامل مع أي طارئ ممكن أن يحصل، وذلك وفق التالي: رفع جهوزية الكوادر الطبية عبر التدريب على التعامل مع الطوارئ، محاكاة لخطط الطوارئ في كل المستشفيات في لبنان، تنظيم التنسيق بين غرفة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة والجهات الإسعافية".
ولفت إلى أن "فعالية ذلك ترجمت في خلال التعامل مع تداعيات العدوان على الضاحية حيث تم استيعاب العدد الكبير للجرحى وحصل توزيع جيد للجرحى بين المستشفيات المتعددة كي لا يفقد أي مستشفى طاقته الإستيعابية للتعامل مع الجرحى"
وتابع متناولا موضوع المستلزمات والأدوية، فأكد أن "الوزارة وزعت خلال الأشهر الماضية على المستشفيات والمخازن ما يفوق مئة طن من المستلزمات والأدوية، مع إعطاء أفضلية لمستشفيات المناطق الحدودية"، موضحاً "لدينا من الأدوية والمستلزمات التي تكفي لمدة أربعة أشهر في حال تأثرت الموانئ اللبنانية".
وذكّر بأن "وزارة الصحة العامة تقوم بتغطية علاج جرحى الحروب وتنسق مع المستشفيات كي يصل الكل إلى العناية الصحية المطلوبة"، مضيفا أنه "لتسهيل موضوع السيولة في المستشفيات، حصلت مساهمات لرفع موضوع سيولتها واستعداداتها، وبالنسبة إلى المستشفيات الأخرى إتخذ مجلس الوزراء قرارًا بتسريع دفع المستحقات للمستشفيات الأمر الجاري تنفيذه. كما ولفت الأبيض إلى تنظيم حملات مستمرة للتبرع بالدم بالتعاون مع الشركاء ولا سيما الصليب الأحمر الدولي".
وحض " المجتمع الدولي على على القيام بواجباته تجاه النظام الصحي في لبنان لمساعدته على رفع جهوزيته خصوصًا أن لبنان ونظامه الصحي لم يقصرا تجاه العدد الكبير من النازحين الذين أتوا إليه من الدول المجاورة بما يفوق مليونًا ونصف مليون نازح". ونوه في الوقت نفسه "بمساعدات خارجية تلقاه لبنان وتم تنسيق توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية".
وطلب من "جميع وسائل الإعلام توخي الدقة في نقل المعلومات خصوصا في الظرف الدقيق الراهن، وأخذ المعلومات من مصادرها وخاصة من وزارة الصحة الحريصة على أن تقدم كل المعلومات الصحيحة بشفافية ودقة لكل وسائل الإعلام".