عين التينة تلقّت إشارات إيجابية بإعادة تحريك الملف الرئاسي خلال الأيام المقبلة

لبنان ON | | Thursday, September 5, 2024 7:13:00 AM


ناجي شربل وأحمد عز الدين - الأنباء الكويتية:

عين على حركة اتصالات متوقعة باتجاه عين التينة حول الاستحقاق الرئاسي، وعين على الجنوب وسط معلومات عن مؤشرات تصعيد إسرائيلية.

في المجال السياسي والملف الرئاسي، قال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «على الرغم من التعقيدات وتباعد المواقف، يؤكد مقربون من عين التينة على إشارات إيجابية تلقتها بإعادة تحريك الملف الرئاسي خلال الأيام المقبلة، وان خطوات التحرك تعد بدقة لتجنب أي تعثر جديد».

وأضاف المصدر: «على صعيد الاتصالات لتقريب وجهات النظر، هناك بعض المرونة في الخطاب بين الأطراف المختلفة على رغم ما أوحت به خطب نهاية الأسبوع الماضي من تشنج، خصوصا بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والقوات اللبنانية».

وبدت موافقة من شريحة واسعة من الكتل النيابية على عقد لقاءات تشاور - حوارية، مع التشديد على أن تنتهي بفتح أبواب المجلس النيابي لانتخاب رئيس، والدعوة تاليا إلى جلسة تحمل الرقم 13، بعد جلسة أخيرة انعقدت في 14 يونيو 2023.

وردا على المطالبة بسحب مرشح «الثنائي» (رئيس تيار المردة سليمان فرنجية) قبل أي حوار، وآخر هذه الدعوات كان من حزب «الكتائب»، قال مصدر مقرب من «الثنائي»: «هذه المطالبة في غير محلها، فلا يمكن لأي فريق ان يرمي أوراقه قبل الجلوس إلى الطاولة، وان رئيس تيار المردة هو مرشح طبيعي منذ أكثر من عقدين من الزمن، والثنائي يدعم هذا الترشيح ولم يرشحه».

على الجبهة الجنوبية، تحدث مصدر قيادي ميداني سابق في «حزب الله» لـ «الأنباء» عن «ضغط أميركي لتهدئة المنطقة، وقد ظهرت نتائجه إلى العلن»، إلا انه لم يحدد وقتا لبلوغ مرحلة «الهدوء الشامل ووقف إطلاق النار»، متوقعا «ربما انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية».

وكشف عن «محادثات مكوكية تحت الطاولة على صعيد دولي وإقليمي، وهي تعطي نتائج ملموسة بدليل ترحيل الرد الإيراني على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران، ونعومة رد حزب الله مكتفيا بصواريخ الكاتيوشيا والمسيرات من دون استعمال صواريخ باليستية وسلاح ثقيل».

ورأى «ان الأمور مريحة حاليا في جبهة الإسناد، وبات في استطاعة الشباب من العسكر الحصول على إجازات بعدما كان الحجز في المرحلة السابقة كاملا بداعي الاستنفار».

وكشف عن«ان حزب الله يأخذ بالمحاذير لجهة منع توسع الحرب، لكنه جاهز للدفاع اذا فرضت عليه».

وأعلن «استمرار جبهة الدعم والإسناد تمهيدا للخروج بأقل قدر من الخسائر»، متناولا «التفوق النوعي التكنولوجي الإسرائيلي الذي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لدى الحزب (قال إن العدد قارب 600 شهيد). والرهان على الضغط في الداخل الإسرائيلي وغيره من الأمور (...) ومن الواضح أن إسرائيل والحزب يتهيبان توسيع الحرب، كل لحسابات خاصة به».

في المقابل توقف مراقبون عند استهداف القوات الإسرائيلية لأشخاص يعملون مع القوات الدولية للمرة الثانية خلال يومين، الأمر الذي يطرح تساؤلات اذا ما كانت هذه الاعتداءات تهدف إلى شل عمل هذه القوات والتخطيط لما هو أبعد من ذلك، لجهة خلق واقع جديد على الأرض مغاير لما هو قائم منذ اندلاع المواجهات قبل 11 شهرا.

في الداخل اللبناني، كان هناك شبه إجماع على قرار مدعي التمييز القاضي جمال الحجار بتوقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة على خلفية ملفات مالية وفساد.

ومع التنويه بموقف الحجار ومن خلاله بالقضاء اللبناني والقضاة الذين تصدوا لملفات لطالما كان محرما التعرض لها في لبنان بعد نهاية الحرب الأهلية في 1990، ركزت المواقف على ما بعد التوقيف، وإمكان انطلاق حملة جدية لمكافحة الفساد، والتأكيد على وضع سياسة الإفلات من العقاب التي طغت طويلا على لبنان جانبا.

وفي الشأن الحياتي، سجلت حركة لافتة في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث النفوذ القوي لـ «حزب الله» لجهة قيام الأهالي بتفقد المدارس تحضيرا للسنة الدراسية المقررة في القسم الأخير من الشهر الجاري، ما يؤشر إلى أن الأمور تعود إلى طبيعتها تدريجيا، وإن كان الوضع في الجنوب وبلدات المواجهة يؤرق الأهالي المتحدرين من هناك.

ميدانيا، استهدف الطيران المسير الإسرائيلي قرابة التاسعة والربع من قبل ظهر أمس، الأطراف الشرقية لبلدة عيتا الشعب.

وظهرا شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية استهدفت أطراف بلدتي عيناثا وكونين في قضاء النبطية. وسبقتها غارة على بلدة قبريخا في قضاء مرجعيون.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أشار «إلى إصابة شخصين بجروح في غارة على الخيام، احتاجا الدخول لمستشفى مرجعيون الحكومي لإتمام العلاج».

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي أغار بصاروخين بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، على حي الرجم في بلدة عيتا الشعب.

في حين أعلن «حزب الله» ظهر أمس، قصف مقر قيادة كتيبة السهل ‏في ثكنة بيت هلل ومرابض مدفعية إسرائيلية في ديشون بصليات من صواريخ الكاتيوشا.‏

 

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا