كشفت القناة "13" الإسرائيلية عن كواليس مناقشات "ساخنة" ومواجهات "شرسة" شهدها اجتماع "الكابينات" الأخير، الذي خصص للتصويت على وقف إطلاق النار في شمال إسرائيل وجنوب لبنان.
وأشارت القناة الغسرائيلية إلى أن الاجتماع هو الأول للحكومة منذُ اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
وبينّت القناة الإسرائيلية أنه كان هناك وزراء غاضبون كثيرون في الاجتماع "المشتعل" حول "اتفاق لبنان" وتفاصيله وفكرة الإجبار عليه، لدرجة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كاد أن يترك الاجتماع ويخرج.
ولفتت إلى أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء السياسي الأمني، دار نقاش عاصف، ارتفعت خلاله اللهجات بين المشاركين، الذين أعرب بعضهم عن امتعاضهم من قبول الاتفاقية كأمر واقع.
وذكرت أن وزير المالية ورئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، الذي صوت لصالح الاتفاقية، كان غاضباً من هذا الاتجاه.
وقال سموتريتش إنه يطالب مجلس الوزراء في كل مرحلة من مراحل الاتفاق بإعادة المصادقة على التقدم فيه، عند هذه النقطة غادر نتنياهو الغرفة، ورد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على سموتريش، بالقول: "لا يوجد شيء من هذا القبيل".
وأضاف كاتس في غياب نتنياهو، إن مجلس الوزراء يجتمع بانتظام ويتلقى التحديثات، موضحاً أنه "في النهاية هناك وزير دفاع ورئيس وزراء، وهما يديران الموقف".
لكن سموتريتش علق على كلام كاتس بالقول إن "الحكومة ليست ختمًا مطاطيًّا"، وفق تعبيره، في إشارة إلى أن نتنياهو وكاتس ليس لديهما موافقة شاملة على كل شيء من الحكومة، وبالتالي يجب مراجعتها مع التطورات.
وأدى كلام سموتريش إلى جدل تسبب في تأخير المصادقة على الاتفاق ورفض بيان الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن التسوية، وفق القناة الإسرائيلية.
وفي سياق مُتصل، تجري الليلة مناقشة أمنية مع نتنياهو، تتناول استمرار العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، بعيدًا عن قضية الرهائن في قطاع غزة، وفقًا للقناة الإسرائيلية. (إرم نيوز)