ناج من كورونا يسخر من "خلايا الازمات": كرمال ما نصير Zone rouge ما منعترف بإصابتك!

خاص ON | LebanonOn | Wednesday, November 4, 2020 8:38:00 AM

8 اشهر مرّت، وشبح كورونا لا يزال واقفاً "خلف الباب"، يترصد لكّل مستخفٍ وغير مكترث به. يتمسّك بالكبار، يؤذي الصغار، ويخطف حياة ضعفاء المناعة. المصابون باتوا ارقاماً، تضيفها الحكومة اللبنانية على جدول "المتضررين من الفيروس"، والأرقام تزداد وتتضاعف يوماً بعد يوم.

الفيروس سكن لبناننا، وتشبّث بأولادنا وأهالينا، في حين أن حكومة "تصريف الاعمال"، تتفرّج وتتخبّط. الانزلاق نحو المجهول بات أمراً واقعاً، وبين الاقفال التام والاقفال الجزئي، حكومة تشاهد الكارثة من دون ان تتحرّك.

حاول جاهداً ومشكوراً وزير الصحة حمد حسن في مرحلة ما ايقاف الانحدار الذي نواجهه، في حين بات واضحاً انّ الامور خرجت عن السيطرة، والمشهد من سيء إلى اسوأ. فهل يتحمّل وحده المسؤولية، أو تتحمّل الحكومة وحدها المسؤولية؟

قد يعتبر البعض انّ الاقفال التام خلاص للبنان اليوم قبل الغد، وأنّ الاقفال الجزئي قرار "لا بقدّم ولا بأخر"، في حين يطالب البعض الآخر "بمناعة القطيع"، والعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل سريع. من جهة أخرى، مياومون يطالبون بتعويضات عن الاقفال، ومستشفيات تطالب بمساعدات، ودولة "في خبر كان"، عاجزة عن التصرّف بأيّ فلس في ظلّ انهيار اقتصادي شامل.

مطالبات بالجملة وبالمفرق من حكومة تصرّف انفجارات ومصائب اودت بحياتها منذ نشأتها، واودت باللبنانيين إلى "جهنم"، بحسب تعبير رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

إلاّ انّ الأكيد أنّ الحكومة، وعلى الرغم من نومها العميق وغيابها التام عن كل ما يحصل، لا تتحمّل وحدها مسؤولية ما وصلنا إليه "صحياً". فكانت خلايا الأزمات في البلديات، والأقضية، ولجان متابعة كورونا في المناطق بحاجة إلى "تشدشد"، لأنو "ايد لوحدها ما يتزقف"!


وفي هذا الاطار روى ناج من الفيروس الفتاك لموقع LebanonOn، تفاصيل معاناته "غير الصحية"، لا بل المناطقية والرسمية مع الفيروس. اخبر عن الجهل في التعامل مع المصابين، وعن قلة الوعي.
"جاءت نتيجتي ايجابية، وعمدت إلى حجر نفسي بنفسي في المنزل، طالباً من عائلتي، زوجتي وأولادي، الخروج "، اخبر الشاب. 14 يوماً قضى الشاب في منزله، متفادياً نقل العدوى لأحد من عائلته او أقاربه، ولكن أين البلدية وخلية الأزمة من الموضوع؟

كشف الشاب انّ خلية الازمة في منطقته لم تتواصل معه طوال فترة مرضه، لا بل لم تسجّل اسمه ايضاً ضمن لائحة المصابين بكورونا، بحجة أنه "ما بدنا نصير Zone rouge".
القصة لم تنته هنا، إذ لم تبادر الخليّة إلى مساعدة المصابين، وقال: "لم يتصل أحد بي، لم يسأل احد عن فترة حجري، لم يتأكد أحد إذا كنت ملتزماً الحجر ام "فلتان"، ولم يسأل أحد عن وضعي الصحي". وتابع: "الخلية نائمة وتتشاطر بالبيانات واصدار الاعداد "الكاذبة"".

فكم من خلية أزمة، او بلدية غائبة كهذه؟ وكم من أعداد إصابات خاطئة، وأسماء مخفية بحجّة الـ"Zone rouge"؟ لا ليست المشكلة في الحكومة والدولة فقط، بل بالجهل المستشري بيننا!

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا