"بلوك 72 داخل الـ860 كلم".. اسرائيل تعتدي علينا.. ولوري هايتيان: "جريمة اكبر من هيك ما في.. ونحنا عم نتفرّج"

خاص ON | بشرى جميل | Wednesday, February 10, 2021 2:39:00 PM

مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل "معلّقة"، فالجلسات غير المباشرة تأجلت إلى أجل غير مسمّى.  

ولكن، بخرائط وردود ورسائل، يستمر العدو الاسرائيلي بمفاوضاته غير المباشرة مع الجانب اللبناني، متأملاً بانتزاع مساحة بحرية اضافية وبثروات اضافية هي حقّ وملك للشعب اللبناني.  

و"على عينك يا تاجر" تظهر المخالفات والتعديات على الثروات المائية. 

"تطوّر خطير" بهذه الكلمات، رفعت الخبيرة في إدارة وحوكمة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتيان الصوت، مطالبة بتحرّك سريع من الحكومة اللبنانية تجاه التعدّي الواضح والظاهر من العدو الاسرائيلي على المنطقة المتنازعة عليها. إذ نشرت هايتيان على حسابها الخاص على "تويتر" صوراً لخرائط تظهر بلوكات النفط قبل بدء المفاوضات وبعدها.  

وعلّقت هايتيان على الصور بالقول: " هل تلاحظون الفرق بين الخريطتين؟ قبل بدء المفاوضات وبعدها!! بلوك 72 اصبح بسحر ساحر داخل 860 كم مربع!! جولة تراخيص رابعة قريبًا باسرائيل ونحن بسّ منحكي!! كل مسؤول لبناني عم يتهرب من مسؤوليته هو المسؤول عن خسارة ثرواتنا البترولية! نحن منحكي والاسرائيلي بيفعل! رح نحاسب! تطور خطير".  

بلوك 72 ... بـ"سحر ساحر داخل المنطقة المتنازع عليها اي الـ 860 كم مربع" 

ولمعرفة التفاصيل اكثر، تواصل موقع LebanonOn  مع هايتيان التي اكّدت انّ وزارة الطاقة الاسرائيلية كانت قد نشرت في العام 2020 خريطة تظهر انّ بلوك رقم 72 يقع بمحاذاة الحدود اللبنانية تبعاً للترسيم الذي أودعه لبنان لدى الأمم المتحدة في العام 2011، اي الذي يظهر انّ المنطقة المتنازع عليها (860 كام مربع) هي حقّ كامل للبنان، ولا يتعدّى خط الحدود باتجاه المنطقة المتنازع عليها. وأعلنت الطاقة الاسرائيلية بهذه الخريطة بفتح جولة تراخيص خاصة بهذا البلوك.  

وكشفت هايتيان أنّ وزارة الطاقة الاسرائيلية لم تعلن عن نتائج جولة التراخيص، على الرغم من انّ شركتين كانتا قد تقدمتا بعرضيهما، بل عادت واعلنت عن افتتاح جولة رابعة للتراخيص خاصة بالبلوك 72 مرّة جديدة، ناشرة خريطة مغايرة، تظهر امتداد البلوك 72 إلى داخل المنطقة المتنازع عليها، وبالتالي تصبح البلوكات 72 و9 متداخلة.  

هايتيان شدّدت على رفضها التعدّي الصارخ من العدو الاسرائيلي، معتبرة ان هذه الخريطة رسالة واضحة للبنان، وردّ واضح على الموقف اللبناني، و"ترسيم بصبوص"، اي الترسيم الذي اعده العقيد الركن مازن بصبوص، والذي طالب الجانب اللبناني اعتماده في خلال مفاوضاته غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي بوساطة اميركية.  

التحرّك اللبناني مطلب اساسي 

وردّا على سؤال حول ما يتوّجب على الدولة اللبنانية القيام به للتصدّي او الردّ، اكدّت هايتيان انه يتوّجب على لبنان اقرار المرسوم الذي يحدّد فيه الاحداثيات الجديدة، ويعلن فيه انّ حقل كاريش هو حقل متنازع عليه، ويعتبر ضمن حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان وذلك وفقاً لقانون البحار. كما على لبنان بحسب هايتيان ابلاغ الامم المتحدّة بهذه الاحداثيات، مشيرة إلى انّه وبهذه الطريقة يكون لبنان قدّ ردّ على "الردّ الاسرائيلي".  

 من جهة اخرى، اكّدت هايتيان رفضها لموقف وزير الخارجية اللبناني "بانتظار الاميركيين لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية". وقالت: "هذه الثروات ثرواتنا، وهذه الحقول حقولنا، نحن من يجب ان نحرّك الملف، وان نطالب بمساحات اضافية".  

وعادت هايتيان ورفعت الصوت من منبرنا، مؤكدة انّ الحكومة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين، يتحمّلون المسؤولية كاملة في حال خسر لبنان "مترا واحدا" من حقوقه وثرواته. وقالت: "جريمة اكبر من هيك ما في، ولا هدر اكتر من هيك في، نحنا عم نتخانق ونتفرّج وهنّي عم يعتدو على ثرواتنا". وتابعت: "اي مسؤول يتلكأ او يتفرّج او يتحجج، يتحمّل المسؤولية كاملة، واللبنانيون باتوا شاهدين".  

فللمسؤولين اللبنانيين سؤال: بدل التلّهي بالمناوشات الفاضية، والخلافات التافهة الطائفية، هل من يسمع الصوت ويلحظ الجريمة الحاصلة؟ 

 

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا