حكومة مستقلّين لانتخابات تسبقها عقوبات؟

إنتخابات ON | | Tuesday, March 23, 2021 8:18:00 AM

كتب طارق ترشيشي في الجمهورية

كثيرون ممّن استمعوا الى الرئيس المكلف سعد الحريري وهو يسرد أمس من على منبر القصر الجمهوري وقائع خلافه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول تأليف الحكومة توقعوا أن ينهي هذا السرد بإعلان اعتذاره الذي شاع كلام كثير عنه خلال الساعات الـ 48 الماضية التي سبقت اللقاء الثامن عشر بينه وبين عون، الامر الذي لم يُقدم عليه ولم يقل في الوقت نفسه: ماذا بعد؟

الذين واكبوا الاتصالات التي جرت بين اللقاء السابع عشر الخميس الماضي واللقاء الثامن عشر امس بين عون والحريري يؤكدون ان البلاد دخلت في ازمة حكومية وسياسية ودستورية مفتوحة، إذ لا احد يريد ان يقدم اي تنازلات، فلا عون في وارد التنازل عن تصوره للتأليف ولا الحريري في المقابل في وارد التنازل عن تصوره او في وارد الاعتذار عن التأليف، وخلفهما القوى السياسية التي تحاول اصطياد الوقت والفرص لحماية نفسها من الحساب راهناً وفي المستقبل في الوقت الذي يمارس المجتمع الدولي إزاء الوضع اللبناني، شعباً وسلطة وقوى سياسية، تارةً سياسة التلويح «بالويل والثبور وعظائم الامور»، وطوراً بالتشجيع على تأليف الحكومة سريعاً مشفوعاً بتكرار الحديث عن الوعود بالمساعدة إذا تحققت الاصلاحات التي يطالب بها هو ومجموعات الدعم وصناديقه.

 

في ضوء ما حصل وفي ظل التفسيرات والتأويلات الكثيرة التي أعطيت لـ»الإصطدام» بين عون والحريري، ذهب فريق من السياسيين الى دعوة الحريري الى الاعتذار طالما أن الازمة بينه وبين رئيس الجمهورية بلغت ذروتها بحيث تجاوزت الخلاف على الحكومة شكلاً وحجماً ومضموناً الى ازمة ثقة مستفحلة بينهما، ويقول هؤلاء: «فليعتذر الحريري ويلقي «كرة النار» في ملعب عون وحلفائه ويتسلّموا البلد ويصطدموا بحائط مسدود في ظل الانهيار الذي تعيشه البلاد، أما عدم اعتذاره فسيعني امرين: الاول، انه شريك في الانهيار القائم الذي يتعمّق يومياً نتيجة التأخير والتعطيل الحاصل لإنجاز الاستحقاق الحكومي. والثاني، انه طامع بكرسي رئاسة الحكومة ومتمسك بها بشدة ويخشى إن اعتذر ان يخسر فرصة العودة الى السرايا الحكومية والى امد ليس معلوماً»، علماً انّ المحيطين بالحريري ينفون هذا الامر ويلقون باللائمة على رئيس الجمهورية وفريقه ومعه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل «الكامِن خلف معظم تفاصيل الاستحقاق الحكومي»، على حد تعبير البعض.

لقراءة المزيد اضغط هنا

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا