حيل جديدة وسرقات مبتكرة تظهر يوما بعد يوم في لبنان، في ظلّ ازمة متردية وصعبة يعيشها المواطنون. فبعد سرقة ماكينات الانترنت من على اسطح المباني، او السرقات التي تطال المنازل والمحال التجارية، بدأت ظاهرة سرقة "الكاتاليزور" (Catalyseur) من السيارات، من دون حسيب او رقيب.
بدعة جديدة تُكسب عصابة كبيرة محنكة الـ Fresh Money بعملية جراحية بسيطة للسيارات تقوم على الفك والتلحيم لحوالي النصف ساعة، من دون علم اصحابها او ملاحظتهم.
موقع LebanonOn تواصل مع جان باخوس وهو صاحب محل لبيع قطع السيارات في منطقة المتن، بحيث كشف لنا ان هذا النوع من السرقات كثر في الآونة الاخيرة، بشكل بات لا يحتمل.
واخبر باخوس ان سعر الكاتاليزور، قبل الازمة الاقتصادية كان يساوي في "حالته المزرية" حوالي الـ500$ فريش، لافتا إلى انّه ومع ارتفاع اسعار قطع السيارات في الآونة الاخيرة، بحسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء عمد بعض المواطنين الى بيع الكاتاليزور الخاص بسياراتهم لكسب الاموال "ونفض السيارة".
إلاّ انّ الموضوع لم يتوّقف عند البيع "الحلال" بل ظهرت سرقات لهذه القطعة القيمة في السيارة بشكل واضح وبيعها في السوق السوداء. وقال باخوس: دائرة الشكوك ضيّقة، إذ يضع المواطن سيارته بكاراج لتصليحها، ويكتشف بعد فترة ان الكاتاليزور اختفى، كما قد يسلم المواطن سيارته لـVallet Parking ويعود ليكتشف اصواتا وروائح غريبة، او قد يعير احد سيارته إلى اقاربه او اصدقائه لتعودة إليه بدون كاتاليزور، الامر الذي ابعد المواطنين عن المخافر وعن الدعوات والشكاوى القانونية، وافسح المجال امام السارقين".
واعتبر باخوس ان شراء كاتاليزور جديد في هذه الايام اشبه بكارثة على المواطنين، فقد يكلّف الشخص من من 600 دولار إلى 1000 دولار تقريبا، وعلى سعر الصرف، مؤكدا ان الحل او الطريقة الوحيدة للحدّ من هذه الظاهرة تكون بالمعالجة المسبقة، لا المعالجة اللاحقة. فدعا المواطنين عبر موقعنا، وخصوصا المواطنين الذين لا خبرة لهم في مجال السيارات، للإنتباه إلى صوت السيارة والرائحة بشكل دقيق، والعمل على ملاحظة المشكلة الحاصلة قبل فوات الاوان. وقال: "اعملو شيك اب دائما، ولا تسلّموا السيارة للـVallet Parking بعد اليوم، فلا يمكن الكشف عن السرقة الحاصلة إلاّ عند القبض على السارقين بالجرم المشهود".
إذا، وفي ظلّ الفلتان الامني الحاصل، كان لا بدّ من التوعية على ما يحصل على الطرقات اللبنانية. فاحذروا واحموا سياراتكم!