"طعمي التمّ بتستحي العين" سياسة لجأت اليها الاحزاب... فهل تشبعها انتخابيا؟!

إنتخابات ON | | Monday, April 19, 2021 4:33:00 PM
أخبار اليوم

كارول سلوم

تنطلق الأحزاب اللبنانية في رحلة جديدة من استمالة مناصريها ومن تجده مستغيثا بها تحت عنوان "طعمي التم بتستحي العين" أو ما يعرف بالاعاشات والبطاقات التموينية. واذا عدنا بالذاكرة قليلا إلى الوراء فإن عددا كان قد باشر منذ انطلاقة أزمة الدولار إلى توزيع مساعدات غذائية وقتها لم تكن الأزمة مستفحلة والإمكانات سمحت بتوزيع أكبر عدد منها، وما قبل هذه الأزمة اعتادت أحزاب كالتقدمي الاشتراكي والديمقراطي اللبناني وحتى التوحيد العربي على تقديم هذه الأنواع من المساعدات وتحديدا في المناسبات وربما عند اقتراب موعد الاستحقاقات .
وأمام مشهد التداعي المالي والاقتصادي عادت هذه المسألة إلى الواجهة وانبرت الأحزاب إلى خطوة توزيع المساعدات وكأنها تريد الانتصار مجددا والقول لمن تمنحهم أكياس الرز والطحين والسكر... "نحن هنا وانتم بحاجة لنا"، ولأن الشعب لن يمانع في الحصول على قوت يومي منها بعد غلاء الأسعار الفاحش سيقبل بغض النظر عن رأيه بأداء هذا الحزب أو ذاك.

تعتقد هذه الأحزاب أنه بهذا العمل لن تخسر رصيدها وقد تتمكن من المشاركة في انتخابات نيابية بشكل مريح، لكن القصة قد لا تكون بهذه البساطة لأن المواطنين يدركون أن الواقع تبدل وهناك مسؤولية تتحملها هذه الأحزاب لجهة وصول الأمور الى هذا النحو من الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان .

وتفيد مصادر سياسية مطلعة عبر وكالة "اخبار اليوم" أن الوضع المتردي في البلد سيدفع بجميع المواطنين إلى القبول بما يقدم لها وقد تحمل الأيام المقبلة مزيدا من سيناريوهات التدهور، والاستغلال الحزبي سيكون في أوجه لجهة خطوتها هذه، مشيرة إلى أن الأفق مقفل والحاجة ضرورية لأن يستفيد الجميع من أي إمداد حتى لو اتخذ شكل مساعدة عينية .
وتوضح هذه المصادر إن هناك من باشر إلى ذلك حتى أنه أصدر بطاقات تموينية واضحى على يقين أن مناصريه لن يخذلوه لأن المساعدات لن تكون موسمية بالنسبة لها لاسيما إذا كانت مقتدرة، وتسأل الم تعمد هذه الأحزاب إلى تأمين لقاحات للمقربين والحزبيين وبعض المناصرين ؟
وتقول أن هناك توقعات بأن يطغى هذا المشهد على يوميات اللبنانيين بمعنى آخر أن تكون ثمة خلفيات وراء هذه التقديمات تتجاوز حتى الاستحقاق المقبل ولا سيما السيطرة التامة وإفشال أي مخطط للتغيير .
إذًا، إلى الاعاشات در، وربما تكون الخلاص للاحزاب والناس معا... إلا اذا سجّل جديد يغني الناس عن كرتونة الهدف منها ضمان الاستمرار في بلد ينهار ..

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا