أطلقت حركة "سوا للبنان" برنامجها لتوزيع ١٠،٠٠٠ حصة غذائية على العائلات المتعفّفة التي تواجه ضائقة اقتصادية مع انعدام الأمن الغذائي خلال شهر رمضان المبارك. سوف يُنجَزُ هذا النشاط ضمن نقاط تسليم متنوعة على كافة الأراضي اللبنانية والمدن البارزة لاسيما: بيروت، وطرابلس وصيدا.
"سوا للبنان"، هي حركة لبنانية تأسست حديثًا بهدف جمع أفراد متنوعين من المجتمع اللبناني يتشابهون في طريقة التفكير ويسعون إلى إحداث تغيير حقيقي وجادّ في البلاد .لقد كان هناك حاجة ماسّة لمثل هذه الحركة، خاصّةً بعد الانهيار الاقتصادي الحاصل وسط الكارثة الصحية الوبائية غير المسبوقة .إن نظام الدولة الطائفي والمتصدّع الذي أوصلَ نخبةً من الذين استمرّوا في نهب البلد إلى السلطة، جعلَ الدولة عاجزة عن تأمين أبسط الخدمات المعيشية للمواطنين. وفي الوقت نفسه، يُترَكُ المواطنون العاديون وهم يتخبطون في مواجهة عواقب الأزمة الاقتصادية، من هنا يجب أن ينتج المجتمع أناسًا جددًا من أجل التقدّم نحو الأمام.
الدكتور هادي مراد المتحدث الرسمي باسم سوا للبنان علّق قائلاً:
"تدهورت الأحوال المعيشية في لبنان بسرعة بعد الأزمات المتتالية، كما أنّ انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية ارتفعا بمعدلات تنذر بالخطر. لن نقبل على الإطلاق بأن تشعر أي عائلة بالقلق حيال الحصول على الوجبة اليومية التالية خاصةً خلال شهر رمضان المبارك. نحن وكمواطنين لبنانيين، كان لنا شرف مساعدة إخواننا في الوطن، في هذا الوقت العصيب بغض النظر عن طائفتهم، وذلك من أجل تخفيف حدّة العوز والجوع وتأمين سبل العيش الكريم. تجدر الملاحظة ان فريقنا قد قام باختيار العائلات المستفيدة بناءً على معايير محددة مسبقاً. وقد أعطي لهذه العائلات مواعيد لاستلام حصصها لضمان التباعد الاجتماعي المناسب."
انّ هذا البرنامج تحقق بفضل دعم رجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري ونؤكد انه ليس هناك أي جهة خارجية داعمة لهذا النشاط.
بهاء الحريري قال:
"اتوجه بالشكر إلى حركة سوا للبنان على العمل الذي تقوم به لدعم الشعب اللبناني. سأواصل الوقوف إلى جانب الجيل الجديد من جمعيات وأفراد الذين يقومون بمبادرات وأعمال جيدة من أجل لبنان، ويساهمون في تحسين حياة المواطن".
حول سوا للبنان:
تركّزُ حركة سوا على دعم المجتمعات المحلية، وقد أجرت مؤخرًا أنشطة مختلفة أبرزها:
١- في ٨-آذار ٢٠٢١، احتفلت بيوم المرأة العالمي من خلال توزيع ٥٠٠ كِمامة طبية على الممرضات والطبيبات في ٥ مستشفيات جامعية في بيروت للمساعدة في مكافحة انتشار وباء كوڤيد ١٩.
٢- في ٢٠ آذار ٢٠٢١، احتفلت بعيد الأم في بيروت وطرابلس.
في بيروت وتقديراً منها لأمهات وأقارب ضحايا إنفجار المرفأ نظمت سوا احتفالاً تكريميًا في كنيسة المخلّص - الأشرفية. وتزامنًا مع عيد الأم الذي مرّ على هذا العام على أمّهات ضحايا انفجار بيروت ن دون أولادهنّ، عملت سوا على جمعهنّ معًا وقدمت لهنّ هدايا رمزية.
أما في طرابلس، فعملت سوا على توزيع موائد إفطار على رؤساء ٢٠ منظمة غير حكومية وجمعيات محلية لطالما ساعدت في دعم المجتمع.
٣- في ١ نيسان ٢٠٢١، احتفلت سوا بعيد الفصح المجيد من خلال دعم دور الرعاية للمسنين والمعوقين والأيتام في بيروت وطرابلس، بالمستلزمات الأساسية من مواد التنظيف والتعقيم التي تشتد الحاجة إليها في هذه الظروف، إضافة إلى المواد الغذائية بما في ذلك الطعام. هذا وتعاونت سوا مع جمعيات محلية غير حكومية تنتج الشوكولاتة، على إبتكار صناديق تحتوي على أنشطة ترفيهية لدور الأيتام.