خطار بو دياب: يمكن للانتخابات ان تغيّر بعض الشيء وهذا نوع من ابرة البنج.. لكن وضع لبنان يحتاج الى جراحة

إنتخابات ON | | Wednesday, May 12, 2021 12:50:00 AM

اعتبر الاستاذ في العلاقات الدولية والباحث في الجيوبوليتيك الدكتور خطار ابو دياب ان مسألة الحكومة بيد اللبنانيين.
وقال في حديث لبرنامج "صوت الناس" مع الاعلامي ماريو عبود، عبر "صوت بيروت انترناشونال" و"ال بي سي اي": "فرنسا قادت مبادرة في لبنان، وكان الجوهر فصل الملفات السياسية المعقدة من سيادية وغيرها عن الملفات الآنية، ليأتي عندها طرح حكومة المهمّة".
وتابع: "الفريق الفرنسي يتحمّل مسؤولية لأنه وافق في اجتماع قصر الصنوبر على رأي يقول بعدم اجراء انتخابات نيابية مبكرة وعدم القبول بتحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت".
واضاف: "لبنان ضمن لعبة المحاور وهو في ضمن المحور الايراني بالتحديد".
واعتبر ان الفرنسيين حاولوا التعامل مع الاميركيين والروس والايرانيين حتّى لكن فرنسا فشلت في ذلك.
ورأى ان الفشل الحقيقي ان فرنسا حاولت الالتفاف على المشكلة الحقيقية في لبنان وهي المشكلة السيادية.
وقال: "انا ضدّ التصويب على رئيس الحكومة او رئيس الجمهورية وحده، ان مع التصويب على كلّ المنظومة اللبنانية". واعتبر ان "تركيب البدائل ليس بالمسألة السهلة وهذا شيء يخصّ الشبّان الذين نزلوا الى الشارع في 17 تشرين".
وعلّق على الاهمية التي توليها فرنسا للمجموعات المعارضة بوجه المنظومة السياسية، قال: " "لو يسّر لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والنائب جبران باسيل ان يتفقا على حكومة تحظى برضا حزب الله، لتعاملت معها فرنسا فورا".
وتابع: "هناك انتظار لبناني لرهانات بائسة اقليمية ودولية، لأن لبنان ليس على جدول اعمال ايّ بلد ونحن مرتهنون اليوم".
واعتبر ان المنطقة يعاد ترتيبها، ان استمرت القوى السياسية بهذا الاداء والقوى المعارضة بقيت على هذا المنوال في عدم فهم اللعبة الدولية قد يخرج لبنان من معادلة الوجود حتى.
وقال: "فرنسا حتى تتحاشى ان تقول كلمة بوجه ايران، تتحاشى اليوم موضوع العقوبات على شخصيات سياسية". وتابع: "مسألة العقوبات تاريخيا لم تعط نتائج ملموسة".
واعتبر ان التنازلات الفرنسية بدأت، والفشل بدأ، بالتراجع في موضوع الموافقة على ابقاء حقيبة المالية للطائفة الشيعية.
ورأى ان في 17 تشرين كان هناك لحظة تاريخية ولكنها لم تستمر. وقال: "الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اعطى اشارة النهاية لـ17 تشرين".
وشدد على ضرورة اجراء الانتخابات في مواعيدها ايا كان القانون، حتى لا يتمّ اتخاذ القانون حجّة لتأجيل الانتخابات.
وقال: "يمكن للانتخابات ان تغيّر بعض الشيء وهذا نوع من ابرة البنج، لكن وضع لبنان يحتاج الى جراحة، ويجب الّا ننسى مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي، فمصائبنا من الكبار والقوى الاقليمية".
وختم: "الاطفائي الحقيقي نوع من اشراف دولي يحيّد لبنان".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا