الوزير ماروني: الخطوة الأولى هي تشكيل حكومة من المستقلين تشرف على إنتخابات نيابية في موعدها

إنتخابات ON | | Wednesday, May 12, 2021 7:44:00 PM

إعتبر الوزير السابق إيلي ماروني في حديث خاص لموقع LebanonOn أن الأزمة في لبنان إستفحلت وكبرت والوطن سيضيع نهائيا والشعب لم يقارب الجوع فقط بل جاع حيث نرى إنهيار سعر العملة اللبنانية، غلاء فاحش، كما أن المواد الغذائية الضرورية أصبحت حلم عند عدد كبير من اللبنانيين بسبب الإحتكار وقلة المراقبة وبالتالي هناك ثغرات أمنية كبيرة في البلد من سرقة، خطف على الهويّة كما أن السياسة منتقصة وبالتالي كل مقومات الوطن التي يعيش فيها الإنسان إختفت حيث أننا نعيش منذ 4 سنوات ونصف أبشع مراحل حياتنا.

ومن هذا المنطلق أكّد ماروني أن حزب الكتائب الذي إنطلق من الشعب ومع الشعب حيث أنه ناضل ومنذ الماضي لإقرار قانون العامل، قانون الضمان الإجتماعي الذي أقر من ألم الناس ووجعهم حيث أتت ثورة 17 تشرين التي دعمها الحزب ضد منظومة سياسية فاسدة أمعنت في في البلد تخريب وتدمير وأوصلتنا كما قال رئيس الجمهوريّة إلى جهنم وهذا ما يحاول الكتائب مقاومته لأن حق الشعب اللبناني أن يعيش ويكون لديه وطن دولة مؤسسات قانون وعدل.

عن الإنتقادات التي تعرّض لها حزب الكتائب حيث إعتبر البعض أن دعمه الحراك أدّى إلى تسييسه أجاب ماروني: "إذا كانت المطالبة في لقمة العيش، الكهرباء، الضمان الصحي والإجتماعي، الحق في حياة حرة كريمة، حرية الرأي والمعتقد، السلامة الأمنيّة تسييس فـ"أهلا في السياسة! "، وأشار ماروني الى أن المسؤولين عن كل هذه الأمور يسرقون وفاسدون ونهبوا خيرات البلد وأمعنوا في لبنان تدميراً للشعب ومؤسساته.

عن خطوة إستقالة نواب الكتائب وإن كانت موفّقة، أكّد الوزير ماروني أن النواب الذين إستقالوا أرادوا أن لا يكونوا شهود زور على ما يحصل لأنه لم يستطع أحد تغيير المرسوم والمقرر كما أننا رأينا بعد الإستقالة كتل نيابية حاولوت أن تعترض ولم تجد أي إصغاء لأنهم أصبحوا شهود زور ولذلك نواب الكتائب أرادوا أن يكونوا مفتاح شجاعة لنواب آخرين ليأخذوا موقف وطني يسجّل في التاريخ لأن من يكون في السلطة والمنصب والمسؤولية ويستقيل هذا دليل التجرّد والسعي ليكون صوت المواطن ولذلك يصرّ ماروني على أن الكتائب صوت المواطن سواء كانت في داخل المجلس أم خارجه.

عن توقيف المملكة العربيّة السعودية شحنة من المخدرات وتصريح رئيس حزب الكتائب سامي الجميل حول ضرورة تحرير الدولة من حزب الله، أكّد ماروني أن الكتائب منذ زمن تطالب إلغاء الدويلة وأن لا يكون هنالك سلاح غير سلاح الشرعيّة اللبنانية وأن يكون قراري الحرب والسلم في يد السلطة الشرعيّة اللبنانية لأن الفلتان الأمني وتعدد الأسلحة جعل من المعابر اللبنانية مباحة أمام كل الموبوئات ومنها التهريب.

وأشار ماروني أن السعودية تاريخيا دعمت لبنان إقتصادياً إنسانياً وسياحياً ووقفت إلى جانب إستقلال وكرامة لبنان وكلنا نعلم أن عشرات ألوف اللبنانيين يعيشون من عملهم في المملكة وبدل أن نوجّه لها تحيّة ممنوع أن نصدّر لها الموبوئات والمخدرات ولذلك الفلتان الأمني وطغيان السلاح على قرار السلطة اللبنانية أدى إلى كل هذه الأعمال وعزل لبنان عن كل الدول التي كانت شقيقة إلى لبنان .

عن الأزمة السياسية والإقتصادية والحلول وحول ما إذا كانوا يعتقدون أن الرئيس الحريري سيشكّل حكومة أجاب : " لو بدها تشتي غيّمت !! "، وأضاف ماروني أن الرئيس الحريري لن يستطيع تشكيل حكومة حتى إن أراد لأن هناك خلل كبير في عمليّة تشكيلها. وأصرّ ماروني على أن الخطوة الأولى على سبيل الإنقاذ هي تشكيل حكومة من المستقلين تشرف على إنتخابات نيابية في موعدها لتغيّر هذه المنظومة الفاسدة، ويكون هناك محاسبة وعودة الأموال المنهوبة لأنه عندما يكون هناك حكومة لديها ثقة من اللبنانيين ، المجتمع الدولي والعربي ستأتي مساعدات وإستثمارات وتزدهر السياحة ويتعدّل الميزان الإقتصادي المنهار إنهيار تام وشامل حيث أن لبنان يجوع للمرّة الأولى منذ الحرب العالميّة الأولى حتى وصل الجراد والجوع العتمة ، البطالة والعزلة المحليّة العربيّة والدولية كما أن السلطة مازالت بكل وقاحة مستمرة في نهجها المدمّر للدولة اللبنانية .

وعن مرشّح حزب الكتائب المستقل لرئاسة الحكومة، أكّد الوزير ماروني أنه ومنذ بداية الطرح حول رئاسة الحكومة أبدى رئيس الحزب سامي الجميل تأييده لنواف سلام متابعاً: " يبنى على الشيء مقتضاه وكل شيء في وقته"، وأشار أن الرئيس الحريري الذي يكنّ له كل المحبّة على الصعيد الشخصي إن كان سيستمرّ على هذا الوضع نحن ليس فقط مع رحيله بل مع رحيل كل المنظومة لأنه عيب وجريمة كبرى ما يحصل في لبنان في الوقت الذي نستطيع فيه إنقاذ ما تبقى أو يمكن إنقاذه ولذلك من المعيب أن لا ندخل في عمليّة إنقاذية للوطن والمواطن.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا