البلاد مازالت تتقلب على نار المواقف بين جميع الافرقاء بعدما تفرق الحلفاء في محاولة للحفاظ على مكاسبهم وباتت الاتفاقات الخطية والالتزامات السياسية في مهب الريح تحت الضغط الذي تعيشه البيئة الخاص بكل حزب وتيار .

مصدر مطلع على كواليس تأليف الحكومة يؤكد لموقع lebanonOn ان رئيس مجلس النواب نبيه بري مازال يدفع باتجاه عدم رمي ورقة الرئيس سعد الحريري بعدما تلقى جرعة دعم من المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى للاستمرار في مهامه كرئيس مكلف لاسيما وان بيان المجلس حذر من المس بصلاحية رئيس الحكومة يضاف اليها الدعم المستمر من نادي رؤساء الحكومة السابقين الامر الذي يشكل عثرة في اختيار بديل عن الحريري في الشارع السني لان مهام الاسم الذي سيتم طرحه من خارج هذه الدائرة ستواجهها العديد من العقد الداخلية.

ويضيف المصدر الرئيس بري يتريث في قبول اعتذار الحريري لا بل يحاول اجتراح حلول تسمح بتجنيب لبنان الانحدار الى منحى خطير لاسيما وان تزامن مع دعوة الاتحاد العمالي العام الى التظاهر الذي قد يؤدي الى "فلتان" الشارع بعدما انقطعت عنه جميع مسلتزمات العيش والازمات المتتالية في القطاع الصحي والمشتقات النفطية والمواد الغذائية ناهيك عن التحليق المستمر للدولار مقابل الليرة اللبنانية في ظل غياب المساعدات العربية والدولية والتي تقتصر على دعم الجيش اللبناني.

ويلفت المصدر الى ان الحل المقترح من الرئيس بري يتمثل بالطلب من الرئيس المكلف رفع لائحة الاسماء ال24 الى الرئيس ميشال عون والتي ستضم الاسمين المسيحيين والمفترض ان تتم تسميتهم اما من الرئيس بري او فريق آخر باستثناء الحريري وهذا الامر حصل توافق عليه مع الوزير جبران باسيل .وان لم يوقع عليها الرئيس عون "عندها لكل حادث حديث" .

الايام المقبلة قد تحسم هذه العقدة الا ان بعض الاوساط ترى انها "مهمة شبه مستحيلة" وان حلت فلن تحمل المعجزات بعد الانهيار الاقتصادي الكبير الذي بدأ ينذر بتوقف معظم القطاعات فهل ما زال المواطن اللبناني يملك القدرة على الاستمرار ام انه سيعود الى الشارع بزخم اكبر؟