زيارة وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الاوروبي بوريل اكتسبت اهمية كبيرة وهي بالطبع تقررت بعدما ابلغ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان ايف لودريان اترابه في الاتحاد الاوروبي نتيجة الزيارات والتحركات الفرنسية والتي اوصلتهم الى خلاصة على الطريقة اللبنانية "فالج لا تعالج" .
وبالطبع انطلاقاَ من هذه النتيجة طرح الملف اللبناني على طاولة الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعه الاخير وتم درس الاجراءات التي ستتخذ لحث المسؤولين اللبنانيين على الالتزام بالشروط الفرنسية بشكل خاص والاوروبية بشكل عام لناحية تأليف الحكومة وتحقيق الاصلاحات المطلوبة للحصول على الدعم المادي في مواجهة الانهيار الاقتصادي .
انطلاقاَ من الاجتماع المذكور حزم ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد جوسيب بوريل الملف اللبناني وقام بجولة على السياسيين اللبنانيين وزار الرؤوساء الثلاث للوقوف على آخر التطورات في الموضوع الحكومي الذي بدا له كما وصفته الادارة الفرنسية ولعل الكلام الذي صرح به اثناء خروجه من زياراته "العقوبات" التي ستكون احدى وسائل الضغط على المسؤولين عن عرقلة ولادة الحكومة لاسيما عندما قال "اوجه رسالة صارمة الى القادة السياسيين" .
وبالطبع نتائج زيارة بوريل التي ستنتهي مساء الغد سيحملها في جعبته لدول الاتحاد وبانتظار قرارات الاخير بالشأن اللبناني يبقى المواطن اللبناني معلقاَ على خشبة ينتظر الخلاص الذي لا يبدو انه سيتصاعد دخانه من الساحة الداخلية والسؤال الذي يطرح هل ان بوريل استطاع تحقيق خرقاَ من خلال زيارته وهو الذي يمثل الاتحاد الاوروبي اي 27 دولة.لاسيما وان الولايات المتحدة الاميركية مازال رئيسها جو بايدن ينظم ملفات القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير لبوتين والتي لم تتطرق الى منطقة الشرق الاوسط بشكل اساسي.
البعض يرى ان تحرك الاتحاد لن يقتصر على "العقوبات" بل سيتم الافراج عن الملفات التي بحوزتهم والتي تشرح بالتفاصيل الدقيقة عملية نقل الاموال ونهب المساعدات والقروض التي اغدقت على لبنان من هذه الدول ومن صندوق النقد الدولي فهل من يتعظ.