هكذا كسرت اماني الحواجز الجندرية مواجهةً الازمة الاقتصادية.. ابنة الـ22 عاما موظفة في محطة: "عمّو حسن والد صديقتي ما بعرف هيك استحيت.. بس رجعت قويت شغلي مش عيب"

خاص ON | بشرى جميل | Tuesday, July 6, 2021 5:56:00 PM

ضربت الازمة الاقتصادية اللبنانيين "من الباب العريض"، فبات البحث عن عمل، اي عمل، هو الهدف الاساسي بغية تأمين لقمة العيش اليومية. لم يعد الـPrestige الشغل الشاغل، ولم يعد "الشغل المش عزوقنا عيب".

اليوم ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة الشابة اماني منيمنة، ابنة الـ22 عاما التي تعمل على محطة محروقات في منطقة صيدا. اماني التي حاولت التخفي عند رؤية والد صديقتها في طابور المحطة ينتظر دوره لملء خزانه بالوقود، عادت ورفعت رأسها عاليا، مؤكدة ان "الشغل مش عيب" وان المرأة بإمكانها العمل تماما كما الرجل في الكثير من الوظائف.

موقع LebanonOn تواصل مع اماني، التي اكدّت انّها ليست المرّة الاولى التي تعمل فيها في محطة المحروقات. وروت انها كانت تعمل في العام 2017 على المحطة عينها، توازيا مع استكمال دراستها في المعهد، إذ كانت تتخصص بالهندسة الداخلية.

وقالت: "كنت اعمل في العام 2017، وتركت المكان. إلاّ انني قررت العودة منذ حوالي الـ20 يوما، الامر الذي رفضه والداي في البداية، تخوّفا من الاشكالات والحوادث التي تقع على محطات المحروقات يوميا، خصوصا بعد حادث السعديات الذي أودى بحياة عائلة كاملة."
اماني اوضحت انّ والديها من الداعمين لها كثيرا في عملها، وقالت: "اهلي بيعبّوا عندي بنزين، ولا مشكلة لديهم في عملي على محطة المحروقات". امّا مجتمع اماني، واصدقاؤها فمن المشجعين الدائمين لها، وخصوصا صديقاتها الفتيات.

وعمّا حصل معها اليوم، وزيارة والد صديقتها للمحطة، قالت اماني: "بستحي شوي، خصوصا انو في عجقة، وعمو حسن والد صديقتي، ما بعرف هيك استحيت"، ولكنها تتابع روايتها انها عادت لتتقوّى بتشجيعه فالعمل الصعب "بيرفع الراس ومش عيب".

وتابعت: "انا بحب الشغل هون، واصلا ما في فرص عمل كثير"، مؤكدة انها إذا توفرّت امامها فرص عمل جديدة افضل من محطة المحروقات ستترك وتدخل مجال عمل جديد.
وكشفت الشابة انّها اوقفت دراستها بسبب الاوضاع المتردية في البلد، وهي تعمل على المحطة اليوم، متأملة ان يتحسن الوضع وتعود إلى مقاعد الدراسة لاستكمال دراستها في الهندسة، او تحقيق حلمها في اختصاص الاخراج والتمثيل.

لاقت قصّة أماني، تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، خصوصا وأن والد صديقتها حسين طبّوش، نشر اليوم على موقع فيسبوك صورها في المحطّة وكيف أنه شجّعها كي لا تخجل بعملها، الامر الذي دفعها للخروج به الى العلن من دون اي رادع، لأنّ "الشغل مش عيب" ولا ولن يكون حكرا على جنس دون آخر، ولن يصعب على الفتاة اللبنانية أن تعمل في ايّ مجال كان، ومهما كانت صعوبته، طالما انها تعمل و"رأسها مرفوع" على ما تقول أماني.

 

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا