انتخابات نقابة المهندسين في بيروت أمام معركة طاحنة: ثلاثة مرشحين لمركز النقيب وحشد الأصوات على أشدّه

إنتخابات ON | | Saturday, July 17, 2021 7:44:00 AM

جاء في نداء الوطن:

يشهد يوم الأحد المقبل محطة جديدة لجسّ نبض الشارع المنقسم بين قوى الأحزاب وقوى المعارضة والمستقلين في انتخابات نقابة المهندسين في بيروت حيث تبدو المعركة محتدمة وسط تنافس قوي يصعّب إمكانية ترجيح كفّة الفائز إلا أن التعويل كبير على ما يمكن لجماعة الحراك المدني ان تحققه بعد النصر الكبير الذي أحرزته في الانتخابات التمهيدية في السابع والعشرين من حزيران الماضي.

من أصل ثلاثة وعشرين مرشحاً لمركز النقيب أقفل باب الانسحابات يوم الجمعة على ثلاثة مرشحين هم المهندس عارف ياسين عن قوى المعارضة، المهندس باسم العويني عن تيار المستقبل، والمهندس المقاول عبدو سكرية عن المستقلين. الأسماء الثلاثة من أصحاب الكفاءات العالية ما يرفع منسوب المنافسة والمعركة الطاحنة التي يواصل كل طرف حشد ما أمكن من أصوات تصبّ لصالحه يوم الأحد.

التعويل كبير عليها في انتخابات الأحد التي تخوضها بمرشح واحد في وجه أحزاب السلطة هو المهندس عارف ياسين الذي خلق بترشحه بلبلة لدى الأحزاب فحاولت أن تلعب على وتر الانقسام والتباينات في صفوف قوى المعارضة إلا أن مخططها فشل وهذا ما ثبت في الدورة الأولى من الانتخابات حيث حققت "النقابة تنتفض" فوزاً كبيراً، ما يدل، بحسب ياسين، على ان المهندسين والمهندسات يرفضون الواقع الحالي للنقابة إذ هناك قناعة واضحة لديهم بضرورة إحداث التغيير المنشود.

الكلام كثر حول يسارية ياسين الذي يؤكد لـ"نداء الوطن" أنه اليوم مرشح ائتلاف "النقابة تنتفض" الذي يضم خمساً وعشرين مجموعة من الأكاديميين والمستقلين والمهنيين من مختلف الانتماءات من اليسار كما اليمين المتوسط والمتطرف وهذا التنوع هو مصدر قوة الائتلاف يقول ياسين الذي ينفي كذلك وجود اي تباينات في صفوف المعارضة على خلفية يساريته موضحاً ان ترشيحه جاء وفق آلية ديموقراطية توّجت بمناظرة حضرها مجمع انتخابي قام بوضع العلامات بما أفرز توافقاً على ترشيح عارف ياسين، وعليه فإن "النقابة تنتفض" تتجه الى التواصل والعمل الميداني في كل المناطق.

بكل الأحوال، يلفت ياسين الى ان الشائعات لاحقته و"النقابة تنتفض" منذ عام ونصف أي منذ الموعد الأول للانتخابات بهدف النيل من المعارضة، لكن ما حصل أن تلك الشائعات قوّت ائتلاف المعارضة والى مطلقيها يتوجّه "الشائعة تنتهي فور اطلاقها بينما العمل هو الذي يبقى ونحن نعمل على الأرض بين المهندسين".


عشية الاستحقاق الديموقراطي يوم الأحد، يرى ياسين ان ما يميز هذه الانتخابات هو توحّد قوى المعارضة واتفاقها على برنامج انتخابي ومرشحين بعيداً من إملاءات زعماء الأحزاب الذين اعتادوا وضع اليد على مجلس النقابة وتوزيع الحصص والمناصب في ما بينهم، لكنه لا ينكر أن المعركة صعبة مع العلم ان "النقابة تنتفض" في وضع قوي وممتاز إلا ان اي نتيجة ليست محسومة، متوجهاً الى جميع المهندسين وبوجه خاص مهندسي أحزاب السلطة بالقول "تعالوا نعمل يداً بيد... اتركوا زعماءكم وأحزابكم ولنعمل لصالح نقابتنا، نقابة كل المهندسين".باسم العويني مرشح أكاديمي مدعوم

من المستقبلهذا التوحد في صفوف المعارضة يقلق قوى السلطة التي يبدو أنها قررت المواجهة بالسلاح نفسه فبدأت الانسحابات واحداً تلو الآخر حتى رست على مرشح واحد مدعوم من تيار المستقبل هو نائب نقيب المهندسين باسم العويني الذي يدور في فلك تيار المستقبل ويحظى بدعم جمعية خريجي جامعة بيروت العربية كونه شخصية أكاديمية يرفع شعار "لنقابة وطنية مهنية" ويقول لـ"نداء الوطن": نحن نقابة علمية ثقافية اجتماعية وطنية ولسنا سلطة كي نُحارب من قبل قوى المعارضة"، منتقداً رفع "النقابة تنتفض" شعاراً مضاداً للأحزاب باعتبار ان هناك أشخاصاً ينتمون الى أحزاب ويخافون على سمعتهم الأكاديمية في الوقت عينه كما ان كفّهم نظيف في العمل النقابي.

وإذ يعبّر العويني عن فخره بدعم تيار المستقبل ترشيحه، يشدد على انه إنسان مهني يقدّم الخدمات لكل المهندسين من دون اي تمييز سياسي أو طائفي، ويذكّر بأن الرئيس سعد الحريري كان أول من تلقّف صرخة الشارع وقدّم استقالته ووقف في صف الثوار.

لنقابة المهندسين دور كبير في نهضة لبنان، يؤكد العويني وهو ما يرتّب علی المهندسين مسؤولية وطنية لأنهم يملكون القدرات العلمية والعملانية للنهوض من جديد والمساهمة في إخراج البلد من الأزمات التي يعاني منها.

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا