"هي واردة في حالة واحدة"... هل تندلع الحرب مع اسرائيل؟

خاص ON | بشرى جميل | Friday, August 6, 2021 6:17:00 PM

احتدمت الاجواء جنوب لبنان اليوم، اثر ردّ حزب الله على القذائف التي شنّها جيش العدو الاسرائيلي في الرابع من آب على جنوب لبنان، والتي ادّت إلى نشوب حريق كبير في سهل الخيام، ومناطق أخرى.
ظهرت المقاتلات الاسرائيلية على الجبهة الجنوبية، والطيران الحربي الاسرائيلي للمرّة الاولى منذ حرب تموز 2006 ليغيّر في قواعد الاشتباك، ولكن هل تتجه هذه التطورات الى التحوّل الى حرب مفتوحة بين لبنان واسرائيل؟

عدوان جوي اسرائيلي للمرّة الاولى منذ 2006

اعتبر الخبير الاستراتيجي والعميد المتقاعد امين حطيط في حديث لموقع LebanonOn انّ "استخدام اسرائيل للطيران والمقاتلات للمرّة الاولى منذ حرب 2006 يفسّر بأمرين:
- الاول نية اسرائيل بخرق قواعد الاشتباك التي قيّدتها في العمل في جنوب لبنان، إذ اشار حطيط إلى أنّ "اسرائيل تريد ان تستغل ما يجري في الداخل اللبناني لتخرج من قواعد الاشتباك وان تفرض على المقاومة التسليم بهذا الخروج".
- الثاني والاخطر والاهم، بحسب حطيط، استخدام الطيران لاختبار مدى جهوزية المقاومة: "فهل ترد ام لا ترد".

وشرح حطيط: "بالنسبة لإسرائيل، سكوت المقاومة سيدّل على عدم جهوزيتها امّا الردّ فهو دليل قاطع على جهوزية الحزب، وهذا ما يمنع اسرائيل من التمادي في التعامل مع الملف اللبناني واستغلال الانهيار الاقتصادي والفراغ السياسي".
وقال: "الحزب قام بما عليه وانتهى، وبحسب مجريات التعامل الاسرائيلي مع الملف فالأمور تتجه إلى الاكتفاء بهذا الحدّ فتكون الامور "ضربة بضربة" وانتهى الامر."

6 آب تاريخ حرب جديدة؟

يتخوّف اللبنانيون "ضربة بعد ضربة" من حرب جديدة مع العدو الاسرائيلي. في هذا الاطار، اكّد حطيط انّ "الحرب على لبنان تقع بحالة واحدة وهي تسبّب الوضع الداخلي اللبناني بانفجار امني يؤدي الى انهيار الوضع الامني اللبناني بشكل كامل وتقطيع اوصال المقاومة في الداخل وفقا لخطة وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية السابق مايك بومبيو التي اعدت سابقا."
واضاف: "الاحداث في الجنوب اليوم مترابطة مع ما يحصل في الداخل اللبناني كما مع خطة بومبيو لانهاك لبنان وتقييض المقاومة"، معتبرا انّها "كلّها حلقات بسلسلة وحدة".

نتنياهو يتردّد وبينيت يهاجم؟

مع وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت إلى سدّة الحكم، خرجت التحليلات والتوقعات بنشوب حرب وضربة اسرائيلية قريبة على لبنان، بهدف "تعويض خسارة نتنياهو في قطاع غزة". ومع كلّ توتر يحصل على الحدود تعود التحليلات إلى الواجهة. بالنسبة للخبير الاستراتيجي امين حطيط فقرار الحرب في اسرائيل لا ينفرد فيه المستوى السياسي بل هو نتيجة عمل مؤسساتي وتعاون بين المستويين العسكري والسياسي.
وقال: "تغيير شخص لا يغيّر سياسة الدولة في اسرائيل"، معتبرا انّ هناك معادلات فرضتها المقاومة اوصلت إسرائيل إلى حالة القوة العاجزة عن القيام بحرب تنتصر بها، وهذا الامر الذي منع اسرائيل من خوض حرب مع لبنان.
واضاف: "هذه الوضعية اي القوة العاجزة عن الانتصار لا تزال مستمرة سواء كان نتنياهو في الحكم ام مع وصول الرئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى الحكم."

وفي حين نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني تأكيده أن اسرائيل سترد على هجوم حزب الله الأخير في الوقت والمكان المناسبين الذين سوف تحددهما بنفسها، يبقى اللبنانيون بانتظار ما ستؤول إليه الامور في الايام المقبلة.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا