السعودية غير مرتاحة والمرحلة المقبلة الى مزيد من التعقيد.. فهل يعتذر ميقاتي بعد أسبوعين؟

خاص ON | مارون يمّين | Tuesday, August 10, 2021 11:50:00 AM

اكّد الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة انّ "المعلومات تشير الى انّ الامور ذاهبة نحو المزيد من التعقيد في مسار تشكيل الحكومة وبشكل عام لا يوجد ايّ تطورات والرئيس ميقاتي ليس مرتاحا لمسار الأمور ولا تقدّم أبدا"، مضيفا في حديث لموقع LebanonOn انّ "المعلومات لدى كل الاطراف السياسية في لبنان من رئاسة الجمهورية الى الرئيس المكلف تشير الى اننا لا نزال في عنق الزجاجة".

وإعتبر حمادة انّ "ميقاتي لن يطيل مدة التكليف كما اطالها الرئيس سعد الحريري لكنّه سيحاول التشكيل خلال أسبوع او أسبوعين بمعنى انّ اسبوعين قد مرّا على تكليفه وبإعتقادي انّ امامه بعد اسبوعين آخرين لمحاولة التشكيل لكن كلّ الأجواء تشير ان لا جو لتأليف الحكومة في البلد، وهذا أمر مؤسف بالرغم من كل محاولات المجتمع الدولي للدفع الى الامام في الوضع اللبناني".

وأضاف: "الرئيس عون وباسيل وحزب الله وأي رئيس مكلّف يعرفون انّ المعبر الالزامي لفتح باب الانقاذ المالي والاقتصادي هو حكومة ذات مصداقية وليس مطلوبا منها ان تثير ريبة حزب الله او رئيس الجمهورية او اي طرف من الأطراف"، مشيرا الى انّ "احدى المؤشرات التي اعتبرت سلبية من جملة مراقبين هي مسارعة نائب امين عام حزب الله في اليوم التالي لتكليف ميقاتي بالقول انّ حزب الله سيشارك في الحكومة عبر اختصاصيين".

وقال: "لا اعتقد ان الرئيس المكلف يريد في هذه المرحلة ان يكون هو من يؤلف حكومة "كيفما اتفق الأمر" وبأرخص الأثمان".

وتابع: "هناك نقطة جوهرية في الازمة اللبنانية اننا نريد من المجتمع الدولي ان يكون مَلكيا اكثر من الملك وفي الواقع تشكيل الحكومة هي مسؤولية القيادات اللبنانية المعنية ومسؤولية حزب الله بالطبع لأنّ لديه قدرات بالمعنى السياسي اكبر من ما يدّعي وذلك لفتح باب في جدار التعطيل". وأردف حمادة: "الولايات المتحدة لن يكون لديها مشكلة اذا بقي اللبنانيون من دون حكومة، وكذلك بالنسبة للدول الاوروبية وفرنسا تحديدا امام استحقاق رئاسي، وبالتالي ستكفيها مشاكلها في المرحلة المقبلة ولن يعود لديها الوقت للبنان وبالتالي ازمة تشكيل الحكومة هي مسؤولية الاطراف الداخلية ومسؤولية الشعب ايضا الذي عليه ان يضغط من اجل التعجيل في التشكيل".

وشدّد حمادة على انّ "هناك حاجة الى تسوية مرحلية لتشكيل حكومة وفتح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات المانحة ومع عواصم القرار المالي في العالم لفتح الباب مع الدول العربية القادرة على مساعدة لبنان، واذا لم تتشكّل الحكومة سنبقى على حكومة حسان دياب اي في الفراغ عمليا والى مزيد من الانهيارات كالتي نعيشها يوميا وهذا يهدد اجراء الانتخابات النيابية والبلدية وبالتالي هناك خطر على الاستحقاق الرئاسي الذي قد يُفتح معه ابواب جهنّم على الصعيد السياسي وعلى صعيد تركيبة النظام وعلى صعيد التجانس بين اللبنانيين فيما بينهم".

وختم حمادة حديثه لموقع LebanonOn قائلا: "الواضح ان الموقف السعودي ليس مرتاحا لكل المسار السياسي في لبنان، والمملكة تعتبر ان لا فائدة من مساعداتها لطالما هناك هيمنة لحزب الله على القرار السيادي اللبناني وعلى الحياة السياسية".

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا