برّر تواصله مع اسرائيل بالوضع المزري في لبنان.. ورئيس المحكمة العسكرية: "العفاريت الزرق وليس اسرائيل.. عدوّ حتى قيام الساعة"

خاص ON | كلادس صعب | Monday, August 23, 2021 5:38:00 PM

عبارة" كلن يعني كلن" التصقت بالسلطة السياسية واركانها ولا يمكن تطبيقها على الاعلاميين الذين دفعوا اثماناَ باهظة وازهقت ارواح العديد منهم منذ ما قبل الاستقلال الى يومنا ذنبهم الوحيد ان اقلامهم لا تستطيع مخالفة ضمائرهم .
مناسبة هذا الكلام ما حصل اليوم في قاعة المحكمة العسكرية خلال مرافعة وكيلة الدفاع عن م.ش.ط المنسوب اليه اقدامه في 19-3-2021 على اجراء اتصال مع العدو واعلان استعداده للتجند لمصلحته كما واقدامه على حيازة ونقل اسلحة حربية وغير حربية وعتاد عسكري دون ترخيص، حيث اعتبرت ان الاعلام كان له دور سلبي وكبير في ملف موكلها وهذا الامر اوحى وكان الصحافة هي من قامت بالتحقيق الاولي والاستنطاقي ونسبت اليه تهمة التواصل مع العدو الاسرائيلي.
وبالعودة الى وقائع الجلسة التي ترأسها رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد منير شحادة، بحضور المستشارين العسكريين والقاضي المدني والنائب العام المفوض لدى المحكمة، حيث مثل المدعى عليه بتهمة التواصل مع العدو الاسرائيلي من خلال التواصل معهم عبر البريد الالكتروني .
قصة المتهم كما رواها، انه تابع فيلم عن العميل الاسرئيلي "كوهين" عبر "نيتفليكس " في ساعات الصباح الاولى خلال تواجده في منزله وهذا الامر اثار "حشريته" فحاول التواصل مع احد "المواقع الاسرائيلية" للتأكد ان كان سيتلقى اجابة ما.
فسأله العميد عن الرسالة التي ارسلها للموقع ومضمونها "تحية وبعد" وتلقى جوابا على رسالته بلهجة فلسطينية تضمنت عبارة "احكي ما تخفش". عندها ذكّره العميد بما ورد في التحقيق حين اكد استعداده لتزويدهم بمعلومات تتعلق بحزب الله ولبنان ولكن باللغة الانجليزية الا ان المتهم اشار الى انه لم يجب على الرسالة الا بعد مرور فترة مكرراَ ان "حشريته" دفعته للقيام بهذا العمل و"طلعت براسه" .
وعن الرسالة التي قال فيها "بخاف انه انكمش" اضافة الى ابداء رغبته باعادة العلاقات بين لبنان واسرئيل الى ما كانت عليه، سأله هنا سأله العميد هل كان لبنان متحداَ مع اسرئيل اساسا؟!
وخلال الاستجواب كرر المدعى عليه حسن نيته وانه تواصل مع احد المواقع الاسرئيلية، فردّ العميد قائلاَ انت "لم تتصل باسرائيل بل بقلب اسرائيل".
وسرد المدعى عليه الجوائز التي حازعليها في العديد من الدول العربية والاجنبية لاسيما وانه كان يقوم بتدريب عناصر اللواء التاسع في الجيش اللبناني في عرسال، وعلى نفقته الخاصة، واثناء قيامه بهذا التدريب شعر انه بحاجة الى المزيد من الخبرة، سافر بعدها الى صربيا 3 مرات حيث تدرب على دورات رماية كما انه قام بما يقارب ال50 رحلة حول العالم... عندها برر المتهم الامر بوضعه المادي الجيد اضافة الى ان معظمها مرتبط بمشاركته بالبطولات العالمية. وكرر القول انه لم يكن لديه نية في التعامل مع اسرائيل وهو اجرى العديد من الابحاث عبر الانترنت عن معظم اجهزة الاستخبارات في العالم ولم تكن ابحاثه محصورة بجهاز الموساد الاسرائيل .
اما وكيلته فاعتبرت ان الاعلام كان له المساهمة الاكبر في ملف موكلها وبطريقة سلبية مؤكدة ان موكلها من عائلة عريقة وان ما قام به ربما كان ناتجاَ عن الوضع الذي نعيشه في لبنان، وربما بسبب غضبه من الوضع، فتدخل رئيس المحكمة ليؤكد ان "الوضع تعبان ومزر وهذا لا يعني اللجوء الى اسرائيل التي هي عدو حتى قيام الساعة، متابعا: " "لا يوجد اي مبرر لما قام به ومهما كفر المواطن "يلجأ للعفاريت الزرق وليس لاسرئيل" عندها علا التصفيق في القاعة".
وختم وكيلته مؤكدة ان لا ركن ماديا يمكن العودة اليه مع سرد لوقائع التحقيق والنصوص القانونية التي تنطبق عليها، في حين ان المدعى عليه يريد العودة الى منزله ولقاء ابنه وعائلته. وفي ختام المذاكرة اصدرت المحكمة حمها بحق المتهم والذي قضى بسجنه سنتين.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا