كيف استشهد عناصر المخابرات الـ4 اثناء مداهمتهم للإرهابيين أحمد الشامي وعبد الرزاق الرز؟

خاص ON | كلادس صعب | Sunday, September 5, 2021 2:01:00 PM

إعداد: كلادس صعب

إستكمالا لما ورد في نص القرار الظني لقاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا في جريمة "كفتون" ومتفرعاتها، ينشر موقع LebanonOn في الحلقة الرابعة عملية اختباء منفذي الجريمة في بعض القرى في عكار، حيث: "وصل كل من خالد التلاوي وأحمد الشامي إلى منزل عبد الرزاق الرز ليل ٣٠-٣١/٨/٢٠٢٠، وبقيا فيه لمدة أسبوعين أمّن خلالها لهما عبد الرزاق الطعام والشراب وخدمة الإنترنت.

وفي اليوم التالي لوصول أحمد الشامي وخالد التلاوي إلى منزل عبد الرزاق الرز، حضر المدعى عليه حسين الأحمد ومعه ملابس لهما سلمها إلى عبد الرزاق، وكان حسين الأحمد قد أحضر هذه الملابس من محل المدعى عليه حسن الحسين، وخلال وجود خالد التلاوي وأحمد الشامي في منزل عبد الرزاق الرز، كان المدعى عليه فادي جبارة يسعى لتأمين مأوى لهما، وهما تواصلا معه على مسمع عبد الرزاق لسؤاله عن مدى تأمينه لهذا المأوى، وأن خالد التلاوي طلب من عبد الرزاق الرز التواصل مع المدعى عليه طارق العيسى والطلب إليه بيع أسلحة كان خالد أودعها لدى طارق بينها بي كا سي وقاذف آر بي جي لتأمين ثمن المأوى الذي كان فادي جبارة يسعى لتأمينه، لكن طارق أوقف قبل أن يتمكن عبد الرزاق من التواصل معه، ثم أوقف فادي قبل تمكنه من تأمين المأوى لخالد وأحمد، كما كان أحمد الشامي يستخدم هاتف عبد الرزاق للتواصل مع خالد السيد بغية تأمين المال له ولخالد، كما كان كلّ من خالد السيد وفادي جبارة يؤمنان التواصل بين عبد الرزاق الرز من جهة وكل من أحمد الشامي وخالد التلاوي من جهة أخرى، حتى لا يحصل تواصل مباشر بين المذكورين ما قد يفضح تواري خالد وأحمد لدى عبد الرزاق، وأن فادي جبارة قصد محل خالد السيد لثلاث مرات بناءً لطلب الشامي والتلاوي ليستعجله في أمر تأمين مأوى لهما، وفي المرة الثالثة استلم فادي جبارة من خالد السيد مبلغًا قدره ثلاثمئة دولار أميركي لصالح الشامي والتلاوي، لكنه لم يتمكن من إيصاله لهما.

واشترى عبد الرزاق لأحمد الشامي هاتفًا خلويًا، وقد تمكن أحمد الشامي وخالد التلاوي خلال وجودهما في منزل عبد الرزاق الرز من تجنيده لصالح داعش، وهو أصلًا يحمل الفكر الداعشي، فقد عثر في حاسوب ضبط من منزله على صورة له وخلفه راية داعش، وكتب إلكترونية صادرة عن تنظيم داعش تتعلق بالقتال وبالتفجير والتفخيخ وحرب الشوارع.

وكان أحمد الشامي وخالد التلاوي على تواصل مع يوسف الخلف، الذي وعدهما بالعمل على إحضارهما إلى منزل الفرض بتاريخ ١١/٩/٢٠٢٠، بعد أن فشلا في تأمين مأوى في الضنية، لكن في هذا اليوم تمّ قطع الطريق من قبل متظاهرين، فارتأى يوسف تأجيل عملية النقل إلى ١٤/٩/٢٠٢٠، إلّا أن مديرية المخابرات نفذت المداهمة لمنزل عبد الرزاق الرز في ١٣/٩/٢٠٢٠، والتي نتج عنها استشهاد أربعة عناصر، بعد إطلاق النار عليهم من قبل خالد التلاوي والمدعى عليه أحمد الشامي، وقد استخدم خالد مسدسه، كما استخدم هو والشامي بندقية كل عسكري يقتلونه لإطلاق النار على الباقين، وقام أحمد الشامي برمي قنبلة يدوية من شرفة منزل الرز إلى مدخل البناء ليؤمن طريق الهروب، كما قام بإطلاق النار خلال نزوله على الدرج وحين وصوله أمام مدخل البناء، ما أدى إلى جرح عسكريين ومدنية، أحد العسكريين الجريحين هو عنصر في الدورية المداهمة والثاني من سكان البناء الذي يقطن فيه الرز.

وخلال تبادل إطلاق النار بين خالد التلاوي والمدعى عليه أحمد الشامي من جهة، وعناصر مديرية المخابرات من جهة ثانية، تعرض المدعى عليه عبد الرزاق الرز لإصابة في كتفه. وقام الشامي والتلاوي بنزع السترة العسكرية عن عسكريين شهيدين وارتدياهما، وأخذا الأسلحة الأميرية من العسكريين الشهداء، وهي بندقيتا كلاشينكوف للشهيدين جبيلي وتقلا ومسدسين للشهيدين ملحم وتقلا، ثم فرّا وأخذا الرز معهما، وبعد خروجهما من منزل هذا الأخير أقدما على سلب سيارة صودف مرورها من هناك بقوة السلاح، وتوجها بها إلى محلة أبي سمراء حيث اشتريا مواد طبية لمساعفة الرز، بعدها توجها إلى القبة ومنها إلى الضنية، ومرّوا على حاجز العيرونية حيث عرّف أحمد الشامي وخالد التلاوي عن نفسيهما أنهما عنصرين في مديرية المخابرات فسمح لهما بالمرور، وقبل وصولهم إلى حاجز عشاش، سلك أحمد الشامي الطريق الفرعية التي أرشده إليها المدعى عليه فادي جبارة، لكنه ضلّ طريقه، فعاد إلى الطريق العام، وبوصولهم إلى حاجز عشاش، عرف الشامي والتلاوي مجددًا عن نفسيهما أنهما عنصران في مديرية المخابرات ومعهما جريح، لكن عنصر الحاجز شكّ بأمرهما، وطلب منهما الركون إلى اليمين، فما كان من الشامي الذي كان يقود السيارة إلّا أن انطلق بها مسرعًا، عندها رمى عنصر الحاجز الشوكة أمام إطارات السيارة ما أدى إلى تمزقها، لكن الشامي تابع السير بها لمسافة غير قصيرة، ثم ترجل منها مع التلاوي والرز وساروا داخل البساتين المجاورة في منطقة كفرحبو، وفي هذا الوقت كان عناصر من الجيش يلاحقونهم، وقد قام الشامي والتلاوي بتطهير جرح الرز وطلبا منه تدبر أمره كونه سيعيق حركتهما لأنه جريح ويداه مكبلتان منذ المداهمة، وغادرا.

وخلال الملاحقة، أقدم التلاوي فجر ١٤/٩/٢٠٢٠، في محلة سهل الدنحي، على إطلاق النار على عناصر الجيش فردوا بالمثل وأردوه قتيلًا، وضبطوا بحوزته مسدسًا حربيًا يعود لأحد العسكريين الشهداء، ورمانة يدوية دفاعية وذخائر حربية، والبطاقة الفلسطينية المزورة. أما الرز فقد تابع سيره إلى أن وصل إلى أحد المنازل، صعد إلى سطحه ونام لثلاث ساعات، إلى أن تنبهت له صاحبة المنزل، التي بدأت بالصراخ، فهرب منها إلى الأحراج المجاورة، إلى أن تمّ توقيفه من قبل دورية عسكرية عند الساعة العاشرة مساء من يوم ١٤/٩/٢٠٢٠ في محلة الهوة- رشعين.

أما الشامي فتمكّن من الفرار لمدة إثني عشر يومًا، وانتقل إما سيرًا على الأقدام أو على متن دراجات نارية كان يوقفها ويطلب من سائقيها نقله أو على متن سيارات أجرة، من كفرحبو إلى كسارة ثم إلى مراح سراج ثم طاران ثم طرماز ثم عيون السمك ثم عاد إلى طرماز ثم بخعون ثم كفرشلان وقصد عبد المطلب ناصر، وطلب منه إيواءه، فرفض ذلك، عندها لجأ إلى منزل قيد الإنشاء في خراج بلدة حيلان إلى أن تمّ توقيفه من قبل دورية تابعة لمديرية المخابرات بتاريخ ٢٥/٩/٢٠٢٠، وضبطت بحوزته مسدسًا حربيًا أميريًا يعود للشهيد العريف لؤي ملحم، كما عثرت في محيط المبنى الذي كان يتوارى فيه على بندقية كلاشينكوف أميرية تعود لشهيد آخر، وضبطت بحوزته البطاقة الفلسطينية المزورة.

ولدى تفتيش منزل المدعى عليه عبد الرزاق الرز، بعد المداهمة، عثر فيه على عبوة ناسفة مجهزة وصاعق، وعتاد عسكري،
وتبين أن المدعى عليه عبد الرزاق الرز أخفى عن عناصر الدورية المداهمة واقعة وجود القتيل خالد التلاوي والمدعى عليه أحمد الشامي في منزله، فهو سئل تكرارًا من قبل العناصر المداهمين إن كان المذكوران متواريان في منزله فكان يردّ بالنفي،
وقد قامت دوريات من مديرية المخابرات بمداهمة منزل أهل المدعى عليه أحمد الشامي وضبطت منه ذخائر بي كا سي وذخائر كلاشينكوف ومسدس حربي غير صالح وجعبة، ومنزل المدعى عليه طارق العيسى وضبطت منه مسدسًا حربيًا مع ذخائره.

وتبين أنه طوال فترة هروب خالد التلاوي كان على تواصل مستمر مع محمد الحجار لإطلاعه على تحركاته وتنقلاته،
وتبين أن المدعى عليه خالد السيد حاز بندقية حربية، وهو أقدم على تخبئتها في منزل المدعى عليه نمر عجاج، قبل يومين من توقيفه بتاريخ ٢٤/٩/٢٠٢٠ من قبل مديرية المخابرات، ثم استردها منه، وأن دورية من مديرية المخابرات ضبطت من منزل خالد السيد أسلحة وذخائر حربية وحربة.

وتبين أن المدعى عليهما نمر عجاج وخالد السيد أرشدا المدعى عليه أحمد الشامي إلى منزل في مرياطة مالكوه مسافرون وفيه أسلحة حربية، ونصحاه بسرقته، كما أعطى خالد السيد أحمد الشامي أسماء وعناوين لمحلات مجوهرات يمكنه سرقتها، وأن خالد السيد سعى بطلب من أحمد الشامي لإيجاد منزل يلجأ إليه أحمد في حال حصل معه أي طارئ، وأن خالد السيد ونمر عجاج قاما بذلك وهما يعلمان بأن أحمد الشامي موقوف سابق بقضايا إرهاب، كونه كان مسجونًا مع راغب شقيق خالد السيد في قضية إرهاب، ويعلمان أيضًا من خلال الأحاديث التي دارت بينهم بأن أحمد الشامي لا زال يحمل الفكر الداعشي.

وتبين أنه في صبيحة اليوم التالي لوقوع جريمة كفتون وقبل توجهه إلى منزل خضر الحسن، قصد خالد التلاوي منزل المدعى عليه مصطفى مرعي ومعه بندقيته نوع كلاشينكوف، وأعلمه أنه متورط في جريمة كفتون، لأن القتلة استخدموا سيارته، وأن خالد أعطى بندقيته لمصطفى وطلب منه إخفاءها لديه، ففعل، كما طلب خالد من مصطفى نقله إلى المنية، ففعل، وهناك قصد خالد التلاوي منزل المدعى عليه وليد الدهيبي، وهما يعرفان بعضهما من خلال سجنهما سويًا في سجن روميه بقضايا إرهاب، وأعلم خالد المدعى عليه الدهيبي أن المدعى عليه أحمد الشامي استعار سيارته واستخدمها عند مشاركته في جريمة كفتون، ثم طلب منه الإتصال بالمدعى عليهما محمد وجيه صالحة ومحمد طزلق (الملقب أبو صافي)، ففعل.

وبعد أن حضر المدعى عليهما محمد وجيه صالحة ومحمد طزلق إلى منزل المدعى عليه وليد الدهيبي، أعلمهما خالد أنه أعار سيارته للمدعى عليه أحمد الشامي، وأن هذه السيارة هي التي استخدمت لارتكاب جريمة كفتون؛ بعدها غادر المدعى عليهما محمد طزلق ومحمد وجيه صالحة منزل المدعى عليه وليد الدهيبي، وبرفقتهما خالد التلاوي، وقد أقلّ محمد طزلق خالد إلى منزله (أي منزل محمد طزلق)، حيث قام بحلق شعر خالد وذقنه مستخدمًا ماكينه أعطاه إياها المدعى عليه وليد الدهيبي لهذا الغرض، ثم نقله من هناك إلى عكار عند بحيرة الكواشرة، وخلال الطريق كان خالد التلاوي يتواصل مع مالك مرعش الذي حضر إلى حيث أوصل محمد خالد، وأقلّه من هناك إلى منزل خضر الحسن، وقد زوّد محمد طزلق هاتف خالد بخدمة الإنترنت من أجل التواصل مع مالك مرعش.

وتبين أن المدعى عليه محمد وجيه صالحة خبأ بعض الأسلحة والذخائر الحربية التي كان يتاجر بها في منزل المدعى عليه محمد طزلق، وقد ضبطت دورية من مديرية المخابرات بندقية كلاشينكوف مع ذخائرها من منزل طزلق تعود لصالحة، وتبين أن هذه البندقية غير عائدة للجيش.
وأوقفت دورية من مديرية المخابرات المدعى عليهم فادي جبارة ووليد الدهيبي ومحمد طزلق وحسين الأحمد بتاريخ ١٢/٩/٢٠٢٠، وأوقفت المدعى عليه حسن الحسين بتاريخ١٣/٩/٢٠٢٠، وأوقفت المدعى عليه نمر عجاج في ٧/١٠/٢٠٢٠، وضبطت معه ذخائر حربية وجعبة وسكين.

وتبين أنه بعد وقوع جريمة كفتون وتداول أخبارها في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تواصل مالك مرعش مع المدعى عليه أحمد إسماعيل وأعلمه أن محمد الحجار مشارك في هذه الجريمة، وطلب منه الحضور إلى منزل البيرة، ونقل الأسلحة والذخائر الحربية والقنابل والأحزمة الناسفة والمواد المستخدمة لتصنيعها، منه إلى منزل خضر الحسن في حنيدر، ففعل، وكانت هذه الأغراض موضوعة في ست حقائب، قام مالك مرعش بتوضيبها مع المدعى عليه عبد الله البريدي الذي كان موجودًا في منزل البيرة ليلة وقوع جريمة كفتون، وغادره قبل وصول المدعى عليه أحمد إسماعيل.
واستخدم أحمد إسماعيل عند نقله للأسلحة والذخائر سيارة المرسيدس التي كان محمد الحجار قد سلّمها له ووضعها بتصرفه ليستخدمها في نقل الأسلحة والذخائر والأموال لصالح المجموعة.

ولدى وصوله إلى منزل خضر الحسن، التقى أحمد إسماعيل بخالد التلاوي الذي كان قد حضر إلى هذا المنزل على إثر وقوع جريمة كفتون، وسلّم أحمد إسماعيل الحقائب إلى خضر الحسن وعبد المجيد حميدان وعبد الكريم الفارس المتواجدين هناك، بعدها قام أحمد إسماعيل بنقل مالك مرعش من شدرا في مكان اتفقا على اللقاء فيه، إلى منزل خضر الحسن، وقد تمّ توقيف أحمد إسماعيل في ٢٦/٨/٢٠٢٠ من قبل شعبة المعلومات.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا