باتت تسعيرة "الكيلوات" اشبه ببورصة "نازداك" ولكنها تختلف عنها في عدة نواح، منها ان سعر الكيلوات لا تصدر تسعيرته الا في ختام الشهر، كما انه لا يمكنه القدرة على مجاراة سعر صرف الدولار مقابل الليرة .

رفع الدعم كان من المفترض ان يريح سوق المحروقات، الا ان النتائج ارتدت عكسيا فالمازوت غير متوفر حاليا، اما "طوابير" المنتظرين امام محطات المحروقات فقد ارتفعت الامر الذي دفع بعض المحطات الى اعتماد خطة لتفادي الاشكالات والازدحام امامها، فمنهم من طلب من المنتظرين ابراز اقامة سكن تؤكد انه من سكان محيط المحطة لكي يحصل على "ماء الذهب" الموجود في خزاناتهم في حين اعتمد البعض الآخر عملية التعبئة وفق "مفرد" و"مجوز" وهذا الامر يؤشر الى ان ازمة الطوابير ستستمر.

اما لناحية تعرفة المولدات فان رفع الدعم سيكون له تداعياته على المواطن اولا وعلى اصحاب المولدات ثانيا، لان تسعيرة الكيلوات لا يبدو انها قابلة للحل لاسيما وان عملية التسليم ستحدد وفق دولار 15000 ليرة، في حين ان عملية تسليم طن المازوت تتجاوز السعر الذي حددته الدولة. يضاف اليها اشكالية الحصول على الدولار من السوق الذي قد تتجاوز تسعيرته الـ15000 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بسبب النقص الحاد بالعملة الخضراء التي تسحب من السوق لاستيراد المحروقات والادوية وحتى المستلزمات الخاصة بالصناعات الغذائية وغيرها.

ورغم رفع الدعم فازمة الحصول على المازوت لتشغيل المولدات ما زالت مستمرة ووفق مصادر خاصة لموقع LebanonON انه سيتوفر في السوق، لافتة الى ان الازمة مردها الى ان الكميات غير المدعومة لم تكن متوفرة بشكل كبير عندما تم رفع الدعم، وبالتالي لا يمكنها تلبية حاجة السوق والعمل جاري من قبل الشركات المستوردة على تأمينها بشكل تدريجي قد يؤدي الى انفراجات ملحوظة.