أثار انتشار عدد من الاصابات بفيروس "كورونا" في عدد من المدارس مع بداية العام الدراسي حالة هلع لدى الاهالي لاسيما وان العديد من الطلاب لم يتسن لهم الحصول على اللقاح الذي يؤمن لهم الامان ولو جزئياَ. هذا الامر خلق حالة بلبلة وتردد حول ما ان كانت العودة باتت آمنة وهل ان الامور قد تصل الى اقفال بعض المدارس والعودة الى التعلم عن بعد .

امين عام المدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر اكد لموقع lebanonOn، ان هناك متابعة دقيقة من قبل الامانة العامة بما يتعلق بهذه الجائحة في المدارس الكاثوليكية لافتاَ الى انهم تبلغوا تسجيل حالة في احدى مدارس المتن وحالتين في زحلة الا ان الادارات الحكيمة في هذه المؤسسات اتخذت الاجراءات بناء على البروتوكول الصحي الذي ارسلته وزارة التربية وهي ملتزمة بكل بنوده.

واكد نصر على ضرورة انهاء عملية التطعيم لجميع الطلاب في المدارس وناشد وزارة الصحة الاسراع بالعملية لخلق "المناعة الجماعية" وهذا امر ايجابي ومن الضروري الاضاءة عليه.

ولفت نصر انه وفق البروتوكول المعتمد، فإن على ادارات المدارس تأمين التهوئة في الدرجة الاولى ومسافة تباعد تصل الى 90 سنتم بين الطاولات اضافة الى اجراءات اخرى تضمن حماية الطلاب .

وتابع الاب نصر: "اذا تبين لنا ان ارقام الاصابات ب"كورونا" ارتفعت بشكل ملفت بالطبع سيتخذ قرار معاكس للواقع الحالي"، لافتاَ الى ان "القطاع التربوي في كل دول العالم يأتي في المرتبة الاخيرة من حيث القطاعات التي يتخذ القرار باقفالها والاول من حيث العودة الى الحياة الطبيعية. وعزا الاب نصر الامر الى حاجة الطلاب للعودة الى مؤسساتهم لان هناك ما يسمى "بالفاقد التعليمي" و"النفسي" و"الاجتماعي"وبات يعاني منه الطلاب يضاف اليها ضرورة المحافظة على مستوى تعليمي جيد وهذا الامر يحتم العودة الى التعليم الحضوري بعد انقطاع دام حوالي سنتين لكنه لا يعني اننا نعطيه الاولوية على حساب صحة الاولاد .

اما فيما يتعلق بجلوس التلامذة على طاولة مشتركة اعتبر الاب نصر ان نص البرتوكول الذي وضعته وزارة التربية يسمح بهذا الامر شرط وضع الكمامات وهم على متابعة مباشرة وبشكل دائم مع وزارة الصحة .

رغم هذه التطمينات فان بعض الاهالي يعتبر ان ما خلفته الجائحة من مآسي في ظل ظروف اقتصادية صعبة لاسيما لناحية الاستشفاء في حال الاصابة اضافة الى تكبده اعباء اجراء الفحوصات الخاصة بهذه الجائحة والحجر الذي سيفرض على الطلاب في حال اصابة احد زملائهم، هو امر له تأثيرات كبيرة على متابعة المناهج بشكل منتظم.