إذا إستمرّت حرب غزة وانتخب ترامب رئيسا في الـ2024: المنشآت الايرانية ومكامن الحوثيين أولى الأهداف الأميركية! (2)

خاص ON | علي الحاج | Sunday, December 3, 2023 6:53:00 PM

علي الحاج – خاص LebanonOn

في الحديث مع مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي الأستاذ توم حرب في هذا الجزء الثاني (اضغط هنا لقراءة الجزء الأول) عن فرضية أن يربح دونالد ترامب الإنتخابات الرئاسية في الربع الاخير من العام 2024، مع إستمرار الحرب في غزة حتّى ذلك الوقت وكان لها انتشار أكبر جغرافيا، إعتقد حرب أن "الحرب سوف تتوسع تدريجيا، ولكنها لن تمتد إلى لبنان وسوريا والعراق، وحتى الحوثيين الذين كانوا يضربون الصواريخ إلا أنّ نشاطهم سيبقى محدودا، حيث أنّ بارجة أميركية واحدة قادرة على ضرب أماكن تواجد سلاحهم وصواريخهم وإزالتهم، كما أن الأميركيين لديهم مخطط دعم جنوب اليمن ليشن حربا على الحوثيين في حال أرادوا ضربهم".

وتساءل حرب عمّا إذا كان ترامب سوف يأخذ بعين الإعتبار، إذا ربح الإنتخابات، مواقف المشرّعين الجمهوريين الذين يعتبرون أن رأس الأفعى في الشرق الأوسط هي إيران ويجب ضرب المنشآت النفطية فيها، وقال: "كما نعلم من المشرعين، اذا امتدت الحرب وتوسعت في الشرق الأوسط، فسوف تقوم أميركا أولا بضرب الأماكن المنتجة للنفط داخل إيران لقطع مصادر تمويلها قبل البدء بمعركة عسكرية معها، ثم يقوم ترامب برد العقوبات على إيران وأيضا رد المجموعات التي وضعها بالسابق على لائحة الإرهاب وقام بايدن بإزالتها عنها، حتى لا يقوم أحد بالتعامل معها أو استقبالها، ويقوم بالأعمال التصعيدية الضرورية".

أما عن حزب الله في لبنان، يجد حرب أن "مهما كبّر الحزب من شأنه في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وهدّد، لكن الجمهوريين في أميركا يعتبرونه صغيرا جدا ويجب التخلص منه، وبالرغم من أن الديمقراطيين يتكلمون عن القرار 1701 وتطبيقه ويعتبرون أنهم إذا دخلوا في مواجهة مع الحزب حاليا، من الممكن أن تتصاعد وتمتد إلى سوريا وربما إيران وهم لا يريدون ذلك الآن، لكن الجمهوريين يرفضون رأي الديمقراطيين ويريدون القضاء على الحزب الذي يعتقدون أنه مع كل صواريخه، فهو في بقعة جغرافية صغيرة جدا ويستطيعون إنهاءه سريعا "بليلة أو ليلتين".

وعن يهود أميركا، أوضح حرب أنّه "تاريخيا واحصائيا، 68% منهم يصوتون لمرشّح الديمقراطيين، ولا أعتقد بأنهم سوف يغيرون رأيهم لأن بايدن لم يفعل أي شيء يضرّ بالمصلحة، والعلاقات الإسرائيلية الأميركية، ولو أساء لهذه العلاقات لكان من الممكن أن نجد حالة من الإنقلاب في التصويت للجمهوريين بدلا من الديمقراطيين، لكن هذا على الأغلب لن يحدث".

وأشار إلى أن "70% من الشعب الأميركي يصوت في أجواء الإقتصاد الأميركي عند حدوث الإنتخابات، فأولا يقوم المواطن الأميركي بالنظر في ما إذا كانت "جيبته مرتاحة" أو لا، وإذا لم تكن كذلك يبدأ بالبحث عن الأسباب والبدائل والحلول المطروحة لوضعه، ثانيا يبحث في النسيج الوطني لما يحدث، وثالثا في إذا كانت سيادة أميركا محترمة في عهد الرئيس السابق أو لا، ورابعا العلاقات الدولية".

وذكر حرب أنه "بالنسبة للإقتصاد الأميركي فهو حاليا غير جيد، ويوجد تضخم مالي أكثر من الدرجة العادية وهو يجعل الشعب يفكر في إمكانياته على تلبية حاجاته، وليس هناك بريق أمل للتحسن في القريب العاجل، بل الأمور قد تنزلق في اتجاه أسوأ".
وأشار حرب إلى أنّه "بالنسبة لقاعدة (النسيج الوطني)، فإن الحزب الديمقراطي دخّل مناهج كثيرة في المدارس لا تتماشى مع أغلبية المجتمع الأميركي، إذ إنّ 65% من الاميركيين هم من المحافظين؛ وبالنسبة للسيادة، نرى تدفّق الأجانب غير القانونيين من الحدود الأميركية مع أميركا اللاتينية كبير جدا وهذا أساء للسيادة والأمن الداخلي في أميركا؛ وعلى الصعيد الدولي يوجد أزمات عديدة في عهد الرئيس بايدن لم يقدر على معالجتها بجدية أكثر أو استطاع تفاديها، وهذه الأمور سوف يستغلّونها الجمهوريون لصالحهم".
وشدّد حرب على أن "المظاهرات التي حدثت في أميركا رفضا لاستمرار الحرب على غزة لا تؤثر على الرأي العام الأميركي في الإنتخابات، وإن سقفها أن تغيّر نائبا واحدا إن حدث ذلك أيضا".

كما ألقى حرب الضوء على أنه "منذ أيام كان هناك تصويت للكونغرس في مجلس النواب عن الدعم لـ"إسرائيل"، صوّت 433 نائبا من أصل 435 لدعم كامل ومطلق لـ"إسرائيل"، ونائب جمهوري واحد صوّت بالرفض لأسباب معينة، والنائبة رشيدة طليب الفلسطينية الأصل التي كانت تشارك في المظاهرات لم تصوّت بالرفض بل بـ "Abstain" أي "No Vote" ويعني أنها لم تدلِ بصوتها، وهذا يدلّ على أنّه عندما أصبحت الأمور جدية في التصويت بالكونغرس لم تتجرأ على الرفض، وهذا أكبر دليل على أنه عند حدوث الإنتخابات لن يكون هناك تأثير جدّي على مجراها ونتائجها من ما حدث في غزة".

وأوضح حرب أن الدعم السنوي لـ "إسرائيل" يبلغ 3 مليارات دولار، وفي المقابل إن الدعم لـ "مصر" يبلغ 2 مليار دولار، فيما يبلغ الدعم لـ "الأردن" 1,5 مليار دولار، وفي حال كانت هناك مطالبات بإلغاء الدعم عن "إسرائيل" سيكون هناك مطالبات في مقابلها بوقف الدعم عن "مصر" و"الأردن" ودول أخرى مثل الجزائر ولبنان وغيرها.

| تابعوا آخر أخبار "Lebanon On" عبر Google News اضغط هنا

| لمتابعة آخر الأخبار والتطورات اشتركوا بقناتنا عبر واتساب اضغط هنا